رفعت البعثة الاستعلامية التابعة للجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية، بالمجلس الشعبي الوطني، لدى إنهاء زيارتها لولاية عنابة، بداية الأسبوع، عدة توصيات للتكفل بالنقائص الموجودة في الولاية، خاصة في مجال النقل، حيث تم الاطلاع على عدة منشآت وهياكل، للوقف على الخدمات المقدمة للمواطنين.
وحسب ما نشرته الصفحة الرسمية للمجلس الشعبي الوطني، فقد أبرزت اللجنة بعد نهاية الزيارة، عدة نقاط تهدف لتحسين الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين، مع التركيز على تطوير وعصرنة قطاعي النقل والبريد بالولاية، تتعلق أساسا بإعادة تشغيل خط المصعد الهوائي، الرابط بين وسط مدينة عنابة وبلدية سرايدي ودعم مؤسسة «إيتوزا» بحافلات صغيرة تناسب الطبيعة الجبلية للمنطقة، لتسهيل نقل المسافرين من وإلى سرايدي، للتخفيف من العجز المسجل في النقل في أوقات الذروة، باعتبار أن المصعد الهوائي وسيلة نقل حيوية، تعد المنفذ الوحيد لسكان سرايدي خلال الاضطرابات الجوية في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أنها سريعة وأقل تكلفة مقارنة بوسائل النقل شبه الحضري، مع وجود أزمة نقل من وإلى سرايدي.
وحسب تطمينات مديرية النقل، فإنه من المرتقب دخول المصعد حيز الخدمة خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، بعد استلام الشركة المُكلفة بإصلاح المصعد الهوائي، للدفعة الأولى من عتاد التركيب وتتعلق بتجهيزات خطوط الجر والكوابل، في انتظار وصول الدفعة الثانية من المعدات، كمرحلة أخيرة لإعادة وضعه حيز الخدمة، لفائدة ساكنة بلدية سرايدي وعنابة، بعد 5 سنوات من التوقف. ووفقا لمديرية النقل، فإن استلام هذا العتاد، سيسمح بتسريع وتيرة الإصلاح، بعد القيام بالأشغال الكبرى المتعلقة بالبنية التحتية وتثبيت الأعمدة وتعزيز نظام حماية شبكة الكوابل وحسب المصدر، فإن تأخر عملية إنهاء أشغال الإصلاح، يعود إلى إعادة النظر في جميع المعدات وكذا المسار وتجديد الأعمدة، بهدف إصلاحه بشكل شامل ونهائي وعدم التركيز على إصلاح الأضرار الناجمة عن الانهيار الذي وقع في جانفي 2019، كون العمر الافتراضي للمصعد انتهى، حيث دشن في سنة 1986.وحث وفد اللجنة الاستعلامية برئاسة النائب، حبيب المكي، على ضرورة تحديث حظيرة الحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري، التي تعاني من اهتراء الحافلات التي أصبحت لا تصلح للسير بسبب قدمها وتعرضها للأعطاب المتكررة ووضع جزء كبير منها خارج الخدمة ومنح الأولوية لاقتناء حافلات جديدة.
كما زارت اللجنة المحطة البحرية الجديدة لنقل المسافرين لميناء عنابة، حيث سجل أعضاء الوفد عددا القليل من الرحلات البحرية من وإلى عنابة، بإحصاء 4 رحلات في سنة 2024 وغياب الرحلات في سنة 2025، كما لاحظ الوفد عدم استغلال الفضاء التجاري الخاص بالمحطة، رغم توفره على جميع المرافق وبمقاييس عالمية، داعيا من خلال التوصيات المرفوعة، لتفعيل نشاط المحطة البحرية، من خلال برمجة رحلات منتظمة وتسريع استغلال مركزها التجاري.
كما سجلت اللجنة نقصا في عدد رحلات القطار والطائرات، نظرا للطلب الكبير خاصة عبر خط الجزائر العاصمة، حيث قدمت مقترحات لتوسعة المطار وتعزيز أرضية المدرج وتوفير بساط إضافي للأمتعة لزيادة طاقة استيعاب الرحلات.
وتضمنت التوصيات أيضا، رفع التجميد عن مشروع ترامواي عنابة لإعادة بعثه والإسراع في إتمام محطة نقل سيارات الأجرة بين الولايات واستغلالها بدلًا من المحطة القديمة التي تتسبب في اختناقات مرورية، ربط المدينة الجديدة دراع الريش بخط السكك الحديدية لتعزيز شبكات النقل.وفي قطاع البريد، سجلت اللجنة حسب ما نشرته صفحة المجلس الشعبي الوطني، نقصا في عدد العمال وأعوان الشبابيك، الذي يؤثر بالسلب على حسن تسيير العنصر البشري في مواجهة الطلب الكبير للخدمات البريدية ومنها سحب الأموال، خاصة على مستوى مكاتب بريد مدينة البوني، التي توجد بها أكبر كثافة سكنية في الولاية، ما يستدعي رفع التجميد عن التوظيف في قطاع البريد، لسد النقص الكبير في اليد العاملة الذي تعاني منه المكاتب.
وأوصت اللجنة الاستعلامية بضرورة تزويد مكاتب البريد بالموزعات الآلية، مع تخصيص فضاءات جديدة لها بمكاتب بريد لعلايق في البوني والمدينة الجديدة ذراع الريش، بالإضافة إلى تحسين تغطية شبكات الهاتف النقال في بلدية سرايدي، لتوفير خدمات اتصالات أفضل.
حسين دريدح
