كشفت مدققة الطاقة والمناجم بمديرية الطاقة والمناجم لولاية أم البواقي عبابسة وردة، أن ولاية أم البواقي هي الرائدة وطنيا في مجال تركيب صهاريج غاز البروبان، أين بات الإقبال على هاته الصهاريج في تزايد من يوم لآخر بعد أن كان سكان المناطق النائية والمعزولة غير واعين بفائدة الصهاريج والدور الذي تلعبه لحل أزمة التزود بالغاز الطبيعي، ووضع حد لسنوات من المعاناة.
وأوضحت المتحدثة للنصر، بأن ولاية أم البواقي اليوم باتت رائدة في مجال تركيب صهاريج غاز البروبان ذات سعة 1750 كلغ بالمناطق النائية وكذا عبر المؤسسات التربوية المتواجدة بالمناطق المعزولة ومناطق الظل، وبينت المدققة بقطاع الطاقة والمناجم بأم البواقي، أن مصالح مديرية الإدارة المحلية نجحت في تركيب 98 صهريجا لغاز البروبان عبر المدارس الابتدائية، في عملية جعلت الولاية رائدة بامتياز عبر التراب الوطني، مؤكدة بأن العملية توسعت بعدها بشكل كبير ومست التجمعات السكنية المتواجدة بالمناطق النائية والمعزولة، وذلك في إطار البرنامج البلدي التنموي، أين أعطى والي الولاية تعليمات صارمة تقضي بضرورة إتمام جميع المشاريع لاسيما المسجلة وذلك في أسرع وقت ممكن، مبينة بأن برنامج الربط بغاز البروبان وصل حتى للسكنات المبعثرة والمعزولة، وتم إحصاء بلوغ 114 صهريجا دخل حيز الخدمة، استفادت منها أزيد من 520 عائلة تتوزع على 35 مشتة متواجدة عبر 18 بلدية وأضافت المتحدة بأن الأشغال لا تزال في طور الإنجاز لوضع وتركيب 36 صهريجا آخر عبر المشاتي والمناطق النائية لبلديات الضلعة وقصر الصبيحي وأولاد زواي وبوغرارة السعودي ومشتة أولاد زايد بعين مليلة، مضيفة بأنه تم تسجيل 83 عملية أخرى موجهة لفائدة أزيد من 400 عائلة عبر 33 مشتة بالولاية تتوزع في مجملها على 12 بلدية، لتزويد ساكنيها بغاز البروبان، أين تم اختيار الأرضيات وتم عبر عديد البلديات الشروع في صب الخرسانة الإسمنتية بالأرضيات المختارة، وتبقى العملية متواصلة لإتمام الإجراءات الإدارية على غرار توقيع الاتفاقيات مع مؤسسة نفطال وتسديد المستحقات وغير ذلك.
وعلى عكس المخاوف التي انتشرت سابقا وسط قاطني المشاتي النائية وكذا الفلاحين وأصحاب المستثمرات الفلاحية، وتراجعهم عن طلب صهاريج غاز البروبان، أوضحت المتحدثة بأن الطلب على هاته الصهاريج اليوم في تزايد مستمر من يوم لآخر، مؤكدة بأن الفلاحين اليوم وأصحاب المستثمرات الفلاحية وكذا أصحاب الوحدات الإنتاجية المتواجدة منشآتهم في أماكن لم يتم إيصالها بالغاز الطبيعي، متحمسين جدا لإتمام عمليات تركيب صهاريج غاز البروبان على مستوى المنشآت التي قاموا بتشييدها، مبينة بأنه ومنذ بداية السنة الجارية استقبلت أمانة اللجنة الولائية للمحروقات المتواجد مقرها بمديرية الطاقة والمناجم لـ12 طلبا، من عديد المتعاملين الخواص بين فلاحين وأصحاب مستثمرات ومصانع وغيرها، مبينة بأن الفصل في الطلبات يتم من طرف اللجنة الولائية للمحروقات، التي يقع عليها كذلك دور اختيار الأرضيات التي يُركب عليها الصهريج، وكذا معالجة الأمور التقنية التي تظهر فيما بعد، وكانت أمانة اللجنة قد استقبلت خلال السنة المنقضية 7 طلبات لمتعاملين خواص عبر بلديات الحرملية وعين فكرون وعين كرشة وعين البيضاء وبريش والمدفون بأم البواقي وتم إتمام تركيب صهاريج غاز البروبان في كل من مقر المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية «الهضاب» وإحدى قاعات الحفلات وكذا على مستوى المذبحة الصناعية بمنطقة النشاطات بعين البيضاء وعلى مستوى معصرة للزيتون بدوار المدفون، وأكدت المتحدثة بأن كل من قام بتركيب صهريج لغاز البروبان يُجمع على نوعية الخدمة المقدمة وتكلفة الاستهلاك المنخفضة مقارنة بفاتورة استهلاك الغاز الطبيعي، ناهيك عن احتوائه على رائحة وهو ما يجعله أقل خطورة من الغازات المحترقة الناجمة عن استعمال الغاز الطبيعي.
أحمد ذيب