يجري بولاية الطارف، إنجاز 3 مراكز جوارية لتجميع الحبوب بمعايير دولية، بطاقة استيعاب إجمالية تقدر بـ 150 ألف قنطار بكل من بلديات بوحجار، بن مهيدي (قرية سيدي مبارك ) وعين العسل، بمعدل 50 ألف قنطار لكل مركز، حيث خصص لهذه المشاريع غلاف مالي تجاوز 75 مليار سنتيم.
وذكر رئيس الغرفة الفلاحية، ساسي لعبادلية، في تصريح «للنصر»، أن مراكز التخزين الجوارية الجديدة التي تعززت بها الولاية، تعرف أشغالها وتيرة متسارعة، لوضعها حيز الخدمة قبل انطلاق حملة الحصاد لهذا الموسم، بعد أن تم تخصيص الأوعية الملائمة لتوطين هذه المخازن و تقليص آجال الإنجاز بتعليمات من الوالي وهو ما من شأنه أن يضع الفلاحين في أريحية في دفع محصولهم ويسهم في الرفع من قدرات تخزين الحبوب إلى أزيد من 800 ألف قنطار وهي التي لا تتعدى حاليا 670 ألف قنطار، مبرزا أهمية هذه المخازن التي تراهن عليها الدولة للرفع من قدرات التخزين وتطوير شعبة الحبوب لتحقيق الأمن الغذائي من هذه المادة الإستراتجية ومن ثمة تقليص فاتورة الاستيراد وتجاوز مشكلة التجميع وتخزين الحبوب التي كانت مطروحة بحدة في الولاية.
وأعلن المسؤول رفع ملف للوصاية لتسجيل مشروع ضخم يخص إنجاز صومعة عملاقة لتخزين الحبوب ببلدية الذرعان، تتربع على مساحة 2.5 هكتار وبطاقة استيعاب تفوق 200 ألف قنطار، للقضاء نهائيا على مشكلة العجز المسجل في منشآت تخزين وتجميع الحبوب، خاصة عبر سهول الجهة الغربية بالولاية ومن ثمة تمكين المنتجين من دفع وتخزين محصولهم في ظروف حسنة دون متاعب، مشيرا إلى أن تسجيل المشروع يبقى من أهم مطالب المزارعين ومهنيي الشعبة، مع توسع المساحات المنتجة للحبوب من سنة لأخرى. وأفاد المصدر، بأن قدرات تخزين الحبوب بالولاية حاليا، تبقى في حدود 665 ألف قنطار، منها 45 ألف قنطار توفرها أربعة مراكز للجمع ومخزنان مشترك مع ولاية عنابة، بطاقة 626 ألف قنطار، في حين يتم مطلع كل حملة حصاد، اللجوء لتأجير المخازن من قبل تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة، بسعة تخزين إجمالية تفوق مليون و400 ألف قنطار، في مسعى لاستدراك العجز المسجل في قدرات تخزين الحبوب، مع ضبط مخطط لتجميع الحبوب على البلديات من النقاط القريبة، لتسهيل على الفلاحين دفع محصولهم في ظروف حسنة وتجنب مشقة الطوابير أمام تعاونية الحبوب .وتوقع المسؤول هذا الموسم، تحقيق وفرة قياسية في إنتاج الحبوب تفوق 550 ألف قنطار على مساحة 21 ألف قنطار المخصصة لإنتاج الحبوب، بزيادة 1500 هكتار عن الموسم الفارط، مع توقع بلوغ معدل الإنتاج المتوسط 25 إلى 30 قنطارا في الهكتار، بالنظر للظروف المناخية التي ميزت حملة الحرث والبذر، خاصة تساقط الأمطار الموسمية في وقتها وكذا تحكم الفلاحين في المسار التقني وجملة التحفيزات التي أقرتها الدولة لصالح المنتجين، من ذلك الاستفادة من مجانية البذور والأسمدة المعالجة، تأجيل دفع أتاوى عقود الامتياز لمدة 3 سنوات وتخصيص منحة بقيمة أربعة آلاف دينار للقنطار من القمح وقروض دون فوائد وغيرها . في حين تم وضع برنامج إرشاد، لتوعية ومرافقة الفلاحين في محاربة الأمراض الطفيلية عبر الحقول، للحفاظ على نوعية ومردودية المحصول وهي العملية التي تجري بالتنسيق مع مفتشية المحاصيل الزراعية لمديرية المصالح الفلاحية والمعهد المتخصص في النباتات بالكوس في بن مهيدي والهيئات الفاعلية الأخرى.
نوري.ح