كشف والي باتنة، محمد بن مالك، أمس، عن استفادة الولاية من مشروع جديد في القطاع الصحي، يتعلق بإنجاز مستشفى عسكري «الأم والطفل».
وأكد الوالي أن الولاية تحولت إلى قطب صحي بامتياز وأن الانطلاق في إنجاز مشروع المستشفى الجامعي الجديد، مرتبط بانتهاء إجراءات اقتطاع الأرضية التي وقع عليها الاختيار بالقطب السكني حملة بإقليم بلدية وادي الشعبة، مشيرا إلى الانطلاق في دراسة مشروع إنجاز مستشفى 120 سريرا بعين التوتة.
وكانت لجنة وزارية مختلطة قد أجرت بولاية باتنة، دراسة طلبات اقتطاع أراضي ذات طابع فلاحي لإنجاز مشاريع «الضرورة الملحة والمنفعة العمومية» وأفادت خلية الاتصال بولاية باتنة، أمس، بأن اللجنة شرعت بمعاينة مواقع توطين المشاريع، التي وقع عليها الاختيار من طرف السلطات المحلية بعد مشاورات وشملت مهمة اللجنة الوزارية المختلطة التي كان في استقبالها والي الولاية، معاينة اقتطاع 20 هكتارا خاصة بإنجاز المستشفى الجامعي الجديد بطاقة 500 سرير وذلك بموقع حملة 3 ببلدية وادي الشعبة، كما عاينت اقتطاع 121.82 هكتارا خاصة بإنجاز الملعب الكبير بإقليم بلدية جرمة، وشملت أيضا المهمة معاينة اقتطاع 160.63 هكتارا خاصة بإنجاز محطة للطاقة الشمسية ببلدية أولاد فاضل.
وكان والي باتنة، قد عاين، موقعا مقترحا على مساحة 20 هكتارا، لإنجاز مشروع المستشفى الجامعي الجديد بـ 500 سرير، في منطقة حملة بإقليم بلدية وادي الشعبة. واعتبر الوالي محمد بن مالك، أن اختيار الموقع يعد الأمثل بالنظر لتوسطه لأربع بلديات وقال بأن الولاية تعرف شحا في الوعاء العقاري الموجه لإنجاز المرافق العمومية، ما يتطلب مساحة كبيرة لإنجاز مشروع المستشفى بعد رفع التجميد عنه.
وأوضح ذات المسؤول، أن طبيعة العقار الفلاحية في الماضي لا تمنع من التوجه نحو الاقتطاع لتشييدها خاصة وأنها محاطة بالقطب السكني الجديد حملة، مضيفا بأنه أعطى تعليمات لمصالح بلدية وادي الشعبة لإعداد مداولة بموجبها يتم توسيع وتمديد مخطط التوجيه والعمران، بالموازاة مع الشروع في إجراءات اقتطاع الأرضية التي كانت مستثمرة خاصة بالشهيد مصطفى بن بولعيد وتتربع على مساحة 20 هكتارا.
وأكد الوالي، أن دراسة المشروع لن تتجاوز على أقصى تقدير ثلاثة أشهر خاصة بعد أن تمت الاستعانة بدراسات مماثلة لمشروع المستشفى الذي سينجز بولاية تيزي وزو ومستشفى تلمسان، مشيرا للأخذ بعين الاعتبار للمساحة التي يتطلبها المشروع بما في ذلك تخصيص مهبط للحوامات لنقل المرضى جوا، فضلا عن إمكانية توسعة المشروع مستقبلا، وأكد ذات المسؤول الشروع في الإجراءات بتوجيهه لتعليمات لمصالح مديريتي الصحة والتجهيزات العمومية للتنسيق فيما تعلق بالاقتطاع وإعداد الدراسة في الوقت نفسه، وأكد العمل على استدراك النقائص خاصة منها توصيل الشبكات بعد رصد غلاف مالي يقدر بـ 15 مليارا لتوصيل معهد شبه الطبي المنجز بالقرب من موقع مشروع المستشفى.
ومن بين عوامل اختيار موقع إنجاز المستشفى بحملة حسب الوالي، تواجد مرفق معهد شبه الطبي، الذي انتهت أشغاله، كاشفا عن رصد غلاف مالي يقدر بـ 15 مليار سنتيم خصيصا لربط معهد شبه الطبي، الذي انتهت أشغاله قبل 4 سنوات وأكد أن العملية قيد الإجراءات بعد أن ظل المشروع غير مستغل بسبب تجميد مشروع المستشفى الجامعي قبل سنوات، والذي كان مفترضا أن ينجز بجوار معهد الشبه طبي.
ويذكر أن مشروع مدرسة شبه الطبي المنجز بحملة، على جانب الطريق الاجتنابي الشمالي بباتنة، ظل يتهدده خطر الإهمال والتدهور بعد أن أنهيت أشغاله قبل سنتين دون أن يتم تسليمه لمصالح قطاع الصحة، وهو المشروع الذي استهلك 56 مليار سنتيم وسمحت مؤخرا زيارة السلطات العمومية للمشروع بالوقوف على وضعيته وأسباب عدم استغلاله، حيث تبين أنه وعلى الرغم من انتهاء أشغال إنجازه، إلا أنه يفتقد للربط بمختلف الشبكات من ماء وكهرباء وغاز وصرف صحي. يذكر أنه تم رفع التجميد عن مشاريع هيكلية كبرى بولاية باتنة، والمتمثلة في المستشفى وملعب بسعة 30 ألف متفرج، حيث أن الملعب ظل مجمدا منذ سنة 2013 إلى جانب مشاريع هيكلية كبرى كانت قد استفادت منها آنذاك الولاية، ليشمل رفع التجميد المستشفى الجامعي والملعب ويظل مشروع الترامواي، محل طلب سكان عاصمة الأوراس.
يـاسين عـبوبو