أحيت السلطات ببلدية لمصارة في ولاية خنشلة، أمس، الذكرى 64 لاستشهاد الشهيد البطل، علي سوايعي، قائد الولاية التاريخية الأولى، في معركة إينومر سنة 1961، التي كلفت الجيش الفرنسي 500 قتيل وعددا معتبرا من الجرحى. حيث أشرف الوالي، سليم حريزي، رفقة السلطات المحلية الأمنية والعسكرية، بروضة الشهداء في بلدية لمصارة، على وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء، مع مداخلات وشهادات تستذكر الملاحم البطولية التي خلدها الشهيد البطل، علي سوايعي، رفقة رواد الثورة التحريرية ومواقفهم الثورية الشجاعة في أرض الميدان ودعوة الأجيال المعاصرة للاستلهام من قيم وتضحيات الشهداء. وحسب الشهادات المقدمة، فإن الشهيد البطل، علي سوايعي، انخرط في حزب الشعب الجزائري سنة 1943، ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1946، ليلتحق بعدها بجيش التحرير الوطني سنة 1955 بمنطقة سوق اهراس، حيث كلف بعدة مهام قيادية بالولاية الأولى، إذ تولى مهمة التسليح والتموين وشارك في مؤتمر طرابلس وتمت ترقيته إلى رتبة قائد عضو قيادة الولاية الأولى، إلى أن أصبح قائدا للولاية الأولى التاريخية سنة 1960، خلفا لسلفه، مصطفى مراردة.
وإثر وشاية، عرف العدو مركز قيادة الولاية الأولى التاريخية الواقع بغابة بني ملول ببلدية لمصارة، فتم تطويقها والهجوم على مركز الولاية ودامت المعركة ثلاثة أيام، استشهد خلالها، علي سوايعي، في 9 فيفري 1961 وإلى جانبه 98 شهيدا من أصل 300 مجاهد، كما ألحقوا بالعدو الفرنسي خسائر فادحة، إذ قارب عدد قتلاهم 500، ناهيك عن الخسائر المادية. وبصعوبة استطاع باقي المجاهدين كسر الحصار والانسحاب وكان برفقتهم العقيد، الطاهر زبيري، الذي تولى القيادة
بعدها. كلتوم رابية