كلف والي خنشلة، سليم حريزي، لجنة مختصة بالتنقل إلى المؤسسات التربوية ببلدية خنشلة، من أجل معاينة النقائص وإعداد تقرير مفصل حول واقع ظروف تمدرس التلاميذ ووضعية الهياكل التربوية، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ وتطوير العملية التعليمية.
وحسب ما علم من مصالح بلدية خنشلة، فقد تم، الأسبوع الماضي، تشكيل لجنة لمعاينة والتكفل بالنقائص على مستوى المدارس الابتدائية، تنفيذا للتعليمات المسداة من طرف والي خنشلة، حيث شرعت اللجنة المكونة من نواب بلدية خنشلة ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي ومفتش بالولاية، بالتنقل إلى المؤسسات التربوية لتدوين كل النقائص والوقوف بشكل مباشر على ظروف تمدرس التلاميذ، مع القيام بلقاءات مباشرة مع مسؤولي هذه المؤسسات وتسجيل الانشغالات المطروحة من القائمين على العملية التعليمية، على أن يتواصل العمل الميداني ليشمل كل المدارس المبرمجة المتواجدة ببلدية خنشلة، ليتم رفع تقرير شامل ومفصل عن الوضعية من أجل التكفل بالانشغالات المطروحة وتدارك النقائص المسجلة .
وموازاة مع ذلك، أفادت لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي في خنشلة، بأنه يتم العمل على إعداد ملف حول قطاع التربية بالولاية، لتسليط الضوء على واقع الهياكل التربوية بالأطوار التعليمية الثلاثة، سواء من حيث الهياكل المستلمة أو التجهيزات الخاصة بالعتاد والإطعام المدرسي، خاصة وأن السلطات العليا في البلاد، تولي اهتماما كبيرا لقطاع التربية باعتباره قطاعا استراتيجيا ويعد من بين اهتمامات السلطات الولائية ومن أجل تذليل جميع العقبات التي من شأنها تعطيل سيره، بعد أن تم تخصيص أرصدة مالية جد معتبرة من ميزانية الدولة لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ وكذا بناء الهياكل التربوية وتعزيزها تماشيا مع النمو السكاني والعمل على تقريب المدرسة وجعلها متاحة للجميع في مختلف أنحاء الولاية وبالأخص بالمؤسسات التربوية الموجودة بالمناطق النائية والحدودية، بالإضافة إلى إنجاز المطاعم المدرسية وتقديم الوجبات الساخنة وكذا توفير النقل المدرسي، مع تكوين أساتذة أكفاء للرقي بمجال التربية والتعليم.
حيث تعمل اللجنة المختصة بالمجلس الشعبي الولائي، على إعداد تقرير لعرضه في الدورة العادية القادمة للسنة الجارية، بالتنسيق مع مدير التربية بالولاية، بعد أن قامت اللجنة بإعداد مخطط عمل، من خلال خرجات ميدانية للوقوف على واقع المؤسسات التربوية والتعليمية بكل بلديات الولاية وكذلك عقد اجتماعات مع المسؤولين المحليين لكل دائرة وتسجيل عدة نقاط ونقائص من أجل التكفل بها بالتنسيق مع المصالح المعنية.
وفي سياق متصل، بتحسين ظروف تمدرس التلاميذ والقضاء على الاكتظاظ ببعض المؤسسات التربوية، فقد نظمت مصالح بلدية أنسيغة، الخميس الماضي، خرجة ميدانية لمدرسة جريدي أحمد بقرية جمري بحضور كل المسؤولين المعنيين لتثبيت مشروع إنجاز قسمين بهذه المدرسة، في إطار تجسيد تعليمات الوالي الرامية لتسريع وتيرة إنجاز برنامج المشاريع التنموية ولغرض الالتزام والوقوف على تحقيق الهدف المسطر المتضمن تجسيد المشروع، لتخفيف الضغط على التلاميذ قصد استغلاله السنة الجارية، حيث تم تثبيت النقطة حسب الدراسة المنجزة من طرف مكتب الدراسات، كما أعطيت أوامر صارمة للمؤسسة المكلفة بالإنجاز من أجل الإسراع في وتيرة الأشغال والتقيد بمدة الإنجاز المقدرة بـ 3 أشهر.
كما أنه وفي إطار تجهيز وتجديد اللوازم والمعدات بالمطاعم المدرسية ببلدية متوسة، فقد تم اقتناء لوازم وتجهيزات حديثة وبجودة عالية للمطاعم المدرسية وتوزيعها على مختلف المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي.
كلتوم رابية
