قال مسير مزرعة الحلزون بقالمة، سلطاني محمد فوزي، للنصر، أمس الأربعاء، بأنه يأمل في أن يكون الإنتاج وفيرا الموسم الجديد الذي ينطلق شهر أفريل من كل سنة.
وأكد محدثنا، أن المزرعة على استعداد لاستقبال الحلزون ذو الجودة العالية من منطقة قالمة وولايات أخرى تتوفر على مخزون هائل من هذا المورد الطبيعي المتجدد.
و في شهر أفريل يدخل الحلزون مرحلة السبات، بعد نهاية مرحلة التكاثر في شهر ديسمبر من كل عام، و عندما يدخل مرحلة السبات تسهل عملية صيده و جمعه، و يكون كامل النمو و مطابقا للمعايير الصحية المعمول بها على مستوى العالم.
و بعد أيام قليلة ستبدأ فرق الجني و سلاسل التوريد عملها عبر مختلف الولاية، لتغذية المزرعة الواقعة بمنطقة بوشقوف شرقي قالمة، بالحلزون الجزائري ذو الجودة العالية، الذي يصدر إلى عدة دول بينها إيطاليا التي تشتهر مطاعمها بطبق الحلزون الثمين.
و كلما سقطت الأمطار و زادت معدلات الرطوبة و نمى الغطاء النباتي زاد تكاثر الحلزون، و يعد مناخ الولايات القريبة من الساحل الأكثر ملاءمة لتكاثر الحلزون و نموه.
و تصدر المزرعة 3 أنواع تجارية ذات جودة و قدرة على المنافسة بالأسواق الأوروبية، و هي «أسبيرزا» و «أبيرتا» و «فارميكولا»، و يعمل بهذا المشروع الاستثماري عدد هام من سكان المنطقة الذين يجمعون الحلزون و يعدونه للتصدير، بعد مرحلة الجمع و الفرز و التعليب و المراقبة البيطرية.
و قد أنشئت مزرعة الحلزون بقالمة قبل 32 عاما بمبادرة من مستثمرين شباب، قرروا خوض تجربة جمع الحلزون و تصديره إلى العديد من الدول، و انطلقت الفكرة آنذاك من منزل ريفي صغير قرب بوشقوف، و نمى المشروع بعد ذلك و صار استثمارا منتجا للثروة و العملة الصعبة و مناصب العمل. و حسب تصريح سابق لمديرية التجارة بقالمة، فإن ما لا يقل عن 5 متعاملين يصدرون عدة منتجات إلى الخارج بينها الحلزون و البصل البري، و الرخام و التمور و العصائر و الزبدة و منتج صناعي كيميائي. فريد.غ
