وقف والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، في خرجته الميدانية للمساحات التجارية والأسواق وكذا المخازن، على الوفرة والتنوع المسجلان خلال شهر رمضان، عبر دوائر الولاية الست، بالموازاة مع المتابعة المتواصلة لشبكات التموين والتوزيع.
وحسب الخرجة الميدانية، فقد زار الوالي، رفقة مدير التجارة بالولاية، في جولته التفقدية للوقوف على وفرة المواد الغذائية وتموين السوق بالحاجيات الغذائية للساكنة عبر بلديات عنابة، البوني والحجار، الأسواق الخاصة بشهر رمضان، منها سوق منطقة ما قبل الميناء والطريق الوطني رقم 44 بمنطقة سيدي عاشور وغرف تبريد وتخزين اللحوم التابعة لشركة استيراد اللحوم الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية الصرول، بالإضافة إلى غرف تبريد وتخزين الخضر والفواكه عبر بلدية البوني. كما عاين الأسواق الجوارية المنظمة بمناسبة شهر رمضان الفضيل لبيع المنتجات من المنتج إلى المستهلك.
وعقب ذلك، أكد المسؤول وجود وفرة فعلية بالأسواق والمساحات التجارية الكبرى، من مختلف أنواع المواد الغذائية، خاصة ذات الاستهلاك الواسع، مع وجود تنوع، مشددا على ضرورة تحلي المصالح الرقابية باليقظة المطلوبة تجاه التموين لاتخاذ الإجراءات الضرورية في الوقت المناسب ودعا جميع فاعلي القطاع ومن بينهم التجار للتنسيق مع الهيئات المعنية لضبط السوق والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن. وحسب مدير التجارة لولاية عنابة، سيف الدين لشخب، تعرف الأسواق التضامنية التسعة التي افتتحت بمناسبة شهر رمضان، إقبالا للمواطنين، حيث حققت وفرة لتواجد تجار الجملة، المصانع والمستوردين، حيث تم جمع جميع الفاعلين لتسويق المواد الإستراتيجية بأسعار تنافسية ومباشرة للمواطن دون وجود وسيط، بهدف ضمان تطبيق أسعار في المتناول وخفضها مقارنة بالأسعار المطبقة على مستوى أسواق التجزئة.
وأكد، لشخب، تسجيل طلب كبير على المواد الأساسية خلال هذه الفترة، دون وجود أي ندرة، حيث توجد 8 مطاحن على مستوى الولاية، تغطي الطلب المحلي وتسوق الفائض لباقي الولايات، مع جلب علامات أخرى من السميد المتوفر في كل نقاط البيع وفي ما يتعلق بمادة السكر، فهناك مخزون يكفي لمدة أسبوع يجدد دوريا، حيث يبلغ حجم الاستهلاك اليومي بعنابة 39 طنا.
وذكر مدير التجارة، أن مادة زيت المائدة هي الأخرى متوفرة خاصة مع تواجد وحدة مصنع لابال بالولاية والتي تنتج 80 طنا يوميا، 40 بالمائة من الإنتاج يوجه للسوق المحلي، وفقا للبرنامج الذي تضبطه مديرية التجارة بالتنسيق مع باقي المديريات، حيث تغطي الوحدة نحو 19 ولاية شرقية ويتم توجيه إنتاجها لتغطية العجز في الولايات التي تتعطل فيها وحدات إنتاج الزيت، على غرار قسنطينة وعين مليلة، كما فرضت مصالح مديرية التجار تواجد أعوانها ميدانيا في جميع أماكن التسوق، لمراقبة الوفرة والأسعار المعتمدة على المواد المدعمة وجندت عشرات الفرق لمراقبة النوعية والممارسات التجارية خلال شهر رمضان.
من جهتها قامت مصالح الأمن الحضري الرابع ممثلة في فرع الشرطة العامة، في إطار محاربة الممارسات التجارية غير القانونية، حسب خلية الاتصال بالأمن الولائي، بخرجة ميدانية لمراقبة المحلات التجارية، بالتنسيق مع فروع الشرطة العامة لكل من الأمن الحضري الأول والثاني، الخامس والتاسع ومصالح الهيكل البلدي لحفظ الصحة ببلدية عنابة، تمت على إثرها مراقبة المحلات التجارية الخاصة ببيع اللحوم والدواجن والمواد الغذائية، حيث تم الوقوف على عدة مخالفات، منها عدم احترام شروط النظافة والنظافة الصحية، عدم احترام شروط عرض مواد غذائية حساسة، عرض للبيع لحوم بيضاء غير صالحة للاستهلاك البشري، مع حجز وإتلاف 1 قنطار و16 كلغ من اللحوم البيضاء غير صالحة للاستهلاك البشري.
حسين دريدح