أقامت سلطات ولاية قالمة، المدنية والعسكرية، يوم، الخميس، احتفالية كبيرة لذوي الاحتياجات الخاصة، بمناسبة يومهم الوطني، المصادف للرابع عشر مارس من كل عام، دعما لهم ولذويهم الذين يتحملون العبء المادي والنفسي لرعاية هذه الفئة، التي تحظى باحترام كبير وسط المجتمع الجزائري، المتآلف المتضامن مع بعضه البعض.
و قد أشرفت والي قالمة، حورية عقون، على إحياء هذا اليوم، بقاعة المحاضرات بمقر الولاية مؤكدة عزم الدولة على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، و الأخذ بيدهم من خلال الرعاية الصحية و النفسية، و التعليم و تقديم التجهيزات، التي تساعدهم في حياتهم اليومية.
و قد أقيم لذوي الاحتياجات الخاصة بقالمة، احتفاء كبير تخللته نشاطات فنية ثقافية، و تكريمات و توزيع للتجهيزات، على عدد معتبر من المحتاجين للمساعدة.
و في هذا الإطار، تم إسداء تكريمات للمشاركين في مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى توزيع 190 وحدة من تجهيزات متنوعة، خاصة بذوي الاحتياجات على اختلاف أعمارهم، بينها كراسي متحركة كهربائية و ميكانيكية و عادية، بالإضافة إلى أفرشة واقية من التقرحات الجلدية، و أسرة طبية و سماعات و مصاحف للمكفوفين.
و تحدثت والي قالمة، عن الإمكانيات المسخرة محليا، و الجهود المبذولة للمرافقة و التكفل بمختلف الإعاقات، إذ يسجل القطاع ما لا يقل عن 19852 شخص حائز على بطاقة إعاقة، منهم 5387 يستفيدون من منحة الإعاقة المقدرة بنحو 12 ألف دينار جزائري بصورة منتظمة.
و تتوفر ولاية قالمة على 3 مؤسسات متخصصة في التربية و التعليم، تتكفل بـأزيد من 365 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة ، إلى جانب فتح 44 قسما خاصا موزع على 18 بلدية يتكفل بـنحو 325 تلميذا، مع استفادتهم من النقل المجاني، وهو ما يسمح بدمجهم في الوسط الاجتماعي العادي.
و قد استفاد قطاع التضامن بولاية قالمة، من غلاف مالي قدره 15 مليون دج ضمن برنامج حماية الأشخاص المعوقين، إضافة إلى مبلغ 11.8 مليون دج من ميزانية الولاية، لاقتناء مختلف التجهيزات و العتاد، الموجه لهذه الفئة، إلى جانب تخصيص مبلغ مليون دينار جزائري للتكفل بمجانية النقل.
فريد.غ
