أشرفت السلطات العمومية لولاية باتنة، أول أمس، بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، على توزيع 38 كرسيا متحركا وأجهزة سمع ولوحات كتابة بتقنية البراي، حيث شملت المساعدات مختلف الفئات من ذوي الهمم، وسط فرحة المستفيدين وعائلاتهم.
وجرت مراسم إحياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، بالمركب الثقافي والرياضي لحي كشيدة وتخلل المناسبة تنظيم نشاطات فكرية ورياضية وثقافية أبرز خلالها ذوي احتياجات خاصة قدراتهم.
وفي سياق التكفل بمختلف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة كشف مسؤول بمديرية النشاط الاجتماعي لولاية باتنة عن فتح أزيد من 30 قسما خاصا بالأطفال المصابين بالتوحد والمعاقين ذهنيا، وفضلا عن الأقسام المستحدثة أشار المسؤول لتوفر الولاية على مرافق خاصة بالأطفال المرضى وتتمثل في مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا بمدينة باتنة وملحقتها ببريكة ومدرسة الأطفال المعاقين بصريا، مشيرا إلى إحصاء 150 تلميذا في الطور الابتدائي على مستوى المدرستين، كاشفا عن نجاح تلاميذ بمعدلات عالية وانتقالهم إلى الطور الثانوي.وأوضح المسؤول، أن فئة التلاميذ المعاقين سمعيا وبصريا يدرسون إلى جانب تلاميذ الطور الثانوي وفق البرنامج الدراسي التربوي ويستفيدون من كتب خاصة من الوزارة، التي يتم مراسلتها حول تعداد التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية والبصرية لتوفير الكتب لهم وتتكفل مديرية النشاط الاجتماعي، حسب ذات المسؤول، أيضا، بالأطفال المتخلفين ذهنيا وفق برنامج تربوي شبه مدرسي، موزعين عبر 5 مراكز، اثنان بمدينة باتنة، وثلاثة مراكز تتواجد ببريكة و أريس و مروانة، مشيرا لإحصاء ما بين 100 و120 طفلا على مستوى كل مركز.
و قال المسؤول، بأن عدد الأطفال المتخلفين ذهنيا والمصابين بالتوحد في ارتفاع كبير، ما جعل مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية، تبادر بالتنسيق مع مديرية التربية إلى فتح أقسام خاصة بأطفال التوحد بلغت أزيد من 30 قسما بالمدارس، حيث تضمن مصالح التربية توفير الأقسام، فيما تتكفل مديرية النشاط الاجتماعي بتوفير الأخصائيين، مؤكدا أن المبادرة لقيت استحسان أولياء التلاميذ في متابعة أبنائهم وبناتهم المصابين بالتوحد أمام مقرات سكناهم.
وأكد المسؤول، العمل على فتح أقسام أخرى على مستوى عدة بلديات، قصد تخفيف أعباء تنقلات الأولياء إلى المراكز الخاصة، مشيرا إلى أن المبادرة اصطدمت في البداية بعراقيل كتنمر الأطفال العاديين على المصابين بالتوحد، مؤكدا تجاوزها تدريجيا بعد اعتياد الأطفال على بعضهم، وفي ذات السياق كشف المسؤول بمديرية النشاط الاجتماعي عن دمج أطفال بعد خضوعهم للمتابعة من طرف الأخصائيين، الذين يحددون حدة التوحد ما يسمح لهم بدمج الأطفال.
وأكد محدثنا، تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بالتوحد وسط الأطفال، مؤكدا أيضا بأن تشخيصه يبقى يقتصر على الأخصائيين في الإعاقة الذهنية والأعصاب وطب الأطفال، مضيفا بأن تحديد الأعراض وتشخيصها يسهل من عملية المتابعة والتكفل وتأسف لتدخل أشخاص ليسوا بمختصين في تحديد حالات التوحد وثمن دور المركز الخاص بتشخيص ومتابعة التوحد لدى الأطفال بحملة.
وقال ذات المصدر، بأن مصالحه تأمل تصنيف مركز حملة كملحقة للمركز البيداغوجي باتنة 1، حتى يستفيد من الاستقلالية في الميزانية والتوظيف ومزايا أخرى، خاصة وأن المركز حاليا يعرف إقبالا يصل لتسجيل 70 طفلا يوميا، يأتون من مختلف ولايات الشرق لإجراء الكشوفات والمتابعات.
يـاسين عـبوبو
