غادرت أمس 1430 عائلة سكناتها الهشة بحيي الحمري ومديوني بوهران، نحو سكناتها الجديدة بحي كانستيل شرق وهران في ظروف جيدة في إنتظار بقية المستفيدين المبرمجين ضمن الحصة الإجمالية التي تفوق 8 آلاف وحدة يتواصل توزيعها لغاية نهاية السنة الجارية. وجاء هذا الترحيل في ظروف خاصة، حيث تم مؤخرا تفجير فضيحة تخص هذه السكنات، وهذا بعد أن أطاحت مصالح الأمن بوهران مؤخرا بعسكري مزيف كان في كل مرة ينتحل رتبة عسكرية معينة ليحتال على الأشخاص ويسلمهم قرارات مزورة ويعدهم بإدراج أسمائهم ضمن القوائم المخصصة للترحيل، ولكن سقط في الفخ بعد تفطن أحد الضحايا الذي أبلغ المصالح الأمنية وتمت الإطاحة به حيث يوجد حاليا رهن الحبس المؤقت بينما سائقه الوهمي استفاد من الرقابة القضائية.
وفي تصريح للصحافة، أكد والي وهران عبد الغني زعلان أمس أن عملية التدقيق في قوائم 1430 طلب بالتنسيق مع السجل الوطني للسكن، أدت لإقصاء 86 عائلة بسبب استفادات مسبقة في إطار السكن الإجتماعي أو في سكنات عدل، وقد أنشأت السلطات لجنة للطعون لإعادة دراسة الملفات. وأضاف الوالي أنه سيتم خلال الأيام المقبلة ترحيل 2000 عائلة من غير المستفيدين من القرارات المسبقة من سكناتها الهشة لعمارات جديدة. وتمكنت السلطات المحلية من استرجاع 56 عمارة هشة كعقارات سيتم استغلالها في مشاريع ذات منفعة عامة، إلى جانب عشرات الهكتارات التي تم استرجاعها مؤخرا بعد ترحيل قاطني البيوت القصديرية.
هوارية ب