انتقدت لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي فشل تطبيق مخطط حركة المرور بعاصمة الولاية، وسجلت نقائص على مستوى المحطات البرية المنجزة بكل من مدن ششار، قايس وخنشلة. بينما اعترف مدير النقل بأن المخطط لم ينجح بسبب التغييرات التي عرفتها المدينة، و كذا عدم احترام البعض له.
تقرير اللجنة تحدث عن معاناة المسافرين على مستوى هذه المحطات في الفترات الليلية على وجه الخصوص، جراء انعدام الأمن، و نقص سيارات النقل الحضري وخاصة بمحطة نقل المسافرين بمدينة خنشلة وطالبت من المديرية المعنية تدارك النقائص المسجلة والانشغالات المطروحة بهدف ضمان التكفل الأنجع بالمسافرين. لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي قدمت تقريرا مفصلا عن واقع القطاع وأهم مشاكله خلال دورة المجلس الرابعة العادية لسنة 2015 بعد سلسلة من الزيارات الميدانية قادت الأعضا إلى مختلف النقاط والمرافق مع الاستماع للانشغالات المطروحة من قبل المواطنين، و من طرف أصحاب النقل الحضري الجماعي والحافلات. و طالبت اللجنة بتوضيحات من مسؤول القطاع خاصة في ما يتعلق بوضعيات بعض المحطات الحديثة والتي تعرضت للتخريب والإهمال بعد تحطيم أبوابها وعدم وجود شبكة التطهير والكهرباء بها، وغياب أدنى شروط النظافة بها، كما هو الحال بالنسبة للمحطة البرية بخنشلة، التي ذكر التقرير أنها تعرف إنتشارا للروائح الكريهة المنبعثة من وراء حائط المحطة لوادي بوغقال للصرف الصحي، و رمي الفضلات و بقايا الدجاج وعدم وجود عمال النظافة.
وأجمع المتدخلون من أعضاء المجلس وكذا تقرير لجنة النقل على قدم حظيرة حافلات النقل الحضري التي وصفت بالصناديق الحديدية المتحركة والتي باتت تشكل خطرا كبيرا على أمن وسلامة المواطن، بسبب وعدم صلاحية أغلبيتها للاستعمال غير أنها لازالت مستغلة رغم علم الجميع بما تشكله من خطورة.
مدير النقل من جهته قدم تقريرا مفصلا و شاملا عن قطاعه عبر 21 بلدية ضمنه مختلف الأنشطة الممارسة، والمشاكل والعراقيل التي تواجهه من حيث تفعيل وتطبيق الوسائل التنظيمية المحددة بالقوانين والأطر التنظيمية للقطاع، دون أن يتجاهل مخطط حركة المرور لمدينة خنشلة والذي كان محل انتقادات عديدة بسبب السلبيات المسجلة و الاختناق الذي تعرفه المدينة يوميا، حيث أكد في تقريره أن هذا المخطط الذي انتهت الدراسة به في سنة 2009 وتم تسليمه الى بلدية خنشلة للتنفيذ لم يكتب له النجاح بسبب الحركية والنشاط والتنمية السريعة التي عرفتها المدينة والتوسع العمراني الكبير، وتضاعف حظيرة السيارات من جهة،وحدوث بعض الخروقات والتجاوزات في عملية تنفيذه وعدم احترام ما تم تنفيذه من جهة أخرى و كلها عوامل جعلته لا يتماشى مع الأهداف المسطرة.
و توافقت طروحات أعضاء المجلس مع ما جاء في التقرير المقدم من طرف مسؤول القطاع على أن ظروف النقل بصفة عامة غير ملائمة بالنسبة للنقل الحضري والتي تتمثل في عتاد نقل قديم جدا رافقته انعدام شروط النظافة والراحة للمواطن، وهو مادفع بالادارة المعنية الى تفعيل دور لجنة المراقبة والتفتيش مع تشديد الصرامة في المراقبة التقنية للسيارات.
وخلصت اللجنة في توصياتها إلى إعداد مخطط جديد للنقل مبني على دراسات علمية و ميدانية للتجاوب مع خصوصيات النسيج العمراني مع اعتماد نظام المراجعة الدورية له، و تفعيل عمل الهيئات الرقابية للحد من الممارسات اللامهنية لبعض الدخلاء على مهنة سائقي سيارات الأجرة. مختلف تدخلات أعضاء المجلس تطرقت إلى الطرقات المهترئة، وحالات الاختناق المروري بعاصمة الولاية، والمساحات التي تحتلها سيارات طاكسي راديو، وكذا أصحاب المواقف غير المرخصة، و نشاط مدارس تعليم السياقة المنحصر بين مجموعة من الأفراد، وطالب البعض بفتح الفرص أمام الجامعيين من حاملي الشهادات لولوج هذا النشاط، مع فسح المجال للعنصر النسوي الذي يريد اقتحام الميدان.
ع.بوهلاله