أجرى، مؤخرا، قنصل تونس بالجزائر زيارة إلى سد بني هارون بولاية ميلة، تم خلالها التباحث حول إمكانية إبرام مشروع توأمة و تبادل للخبرات بين البلدين، يرتكز على تسيير المنشآت المائية و استغلالها في مجالي الصيد و السياحة.
مدير استغلال سد بني هارون المانع عز الدين أكد للنصر أن المباحثات جاءت في إطار زيارة مجاملة قام بها القنصل التونسي لوالي ميلة يوم الثلاثاء الماضي، قام بعدها بجولة إلى سد بني هارون أين انبهر بحجم المنشأة و الأهداف المسطرة فيما يخص عديد المشاريع المزمع إنجازها مستقبلا، كمحطة للتجديف و أخرى للصيد و كذا بيت للشباب على ضفاف السد و غيرها، كما أبدى القنصل إعجابه من ناحية تسيير السد بنسبة 100 بالمائة من طرف إطارات جزائرية، و ذلك نظرا للتحكم في التكنولوجيا الحديثة لتسيير السدود، حيث أشار محدثنا في هذا الإطار إلى تسجيل العديد من الزيارات المماثلة إلى سد بني هارون من طرف العديد من الرسميين الأجانب، على غرار قنصل فرنسا، سفير روسيا و أكرانيا و الولايات المتحدة و غيرهم. و تأتي الزيارة، حسب السيد المانع، امتداد للقاء سابق بين الطرفين بحث إمكانية التعاون بين البلدين في هذا المجال، خاصة و أن الطرف التونسي متحكم في الصيدين التقليدي و البحري، فيما سجلت الجزائر قفزة في تسيير المنشآت المائية، و هو ما يفتح باب التعاون، من خلال إبرام اتفاقية توأمة بين سد بني هارون و أحد السدود التونسية حسب الإمكانيات المتوفرة، و أوضح ذات المصدر أن التوأمة ترتكز أساسا على تطوير الشراكة في ما يتعلق بالمنشآت المائية، في مجالات الصيد القاري و البحري، السياحة الجبلية و السياحة الخضراء، و تبادل الخبرة التقنية في تسيير السدود.
و أكد مدير استغلال سد بني هارون، أن فكرة التوأمة التي تعتمد على مبدأ شراكة مربحة للبلدين، لا تزال في إطار النشأة و الدراسة قبل رفع مقترحات رسمية بشأنها، إلى السلطات الولائية و الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات، مشيرا إلى أن تقدم المشروع يعتمد على مدى توفر إمكانيات التعاون و التبادل في هذا الميدان.
خالد ضرباني