أبرمت مديريتا التربية والتكوين المهني بالطارف، اتفاقية لخلق شراكة بين القطاعين من أجل تشجيع و تحسيس الشباب على الانخراط في قطاع التكوين، خاصة منهم التلاميذ المتسربين من الدراسة نحو الحياة العملية، الذين يتم توجيههم نحو مراكز التكوين المهني. وستسمح هذه الاتفاقية حسب مصادر مسؤولة بتحويل التلاميذ المسرحين من الدراسة نحو مراكز التكوين المهني للحصول على تكوين يسمح لهم بالحصول على منصب شغل مستقبلا، خصوصا في مجال إعادة الاعتبار للمهن التي باتت مهددة بالزوال، وخاصة بعدما تم دعم مدونة التكوين بفتح 17 تخصصا جديدا بما يستجيب لرغبات المتربصين و حاجيات السوق المحلية. كما أبرمت مديرية التكوين المهني اتفاقيات مع عدة هيئات وقطاعات محلية من أجل تكوين العاطلين الشباب في التخصصات التي يرغبون فيها، لاسيما في مجال البناء الري والأشغال العمومية و الزخرفة وغيرها. وأفادت المصادر أن هذه المساعي تأتي لمواكبة ديناميكية التنمية المحلية التي تعرفها ولاية الطارف في شتى القطاعات، موازاة و تعليمات الوالي بضرورة توجيه الشباب للتكوين في مهن تخص قطاعي الفلاحة والسياحة اللذين يعتبران أحد أهم خصوصيات الولاية و ركائز التنمية لخلق الثروة و مناصب الشغل. و أبدت السلطات المحلية حرصها على فتح أبواب مراكز التكوين أمام الشباب للتكوين في التخصصات التي تلبي رغباتهم مع مرافقتهم من خلال توجيه المتربصين بعد تخرجهم نحو الاستفادة من المزايا التي تمنحها أجهزة التشغيل لخلق مؤسسات مصغرة لدعم المؤسسة المقاولاتية المحلية.
من جهة أخرى باشرت مصالح مديرية التكوين حملة تحسيسية بالمناطق الحدودية والريفية لتشجيع واستقطاب شباب تلك المناطق ومنهم المرأة الماكثة في البيت على التكوين، وهذا من أجل إعطاء الفرصة للجميع للاستفادة من مزايا أنماط التكوين المختلفة، أمام الفرص التي يتيحها القطاع لهم، خاصة ما تعلق بخلق أنشطة و الحصول على تكوين مناسب للولوج إلى عالم الشغل.
نوري.ح