الاشتباه في بؤرتين للحمى القلاعية ببني حميدان و أولاد رحمون
كشفت المصالح البيطرية بمديرية الفلاحة لولاية قسنطينة، عن الاشتباه في وجود بؤرتين لمرض الحمى القلاعية، أو أعراض مشابهة لها، حيث تم توجيه الحيوانات المعنية للذبح الصحي، فيما لم تصدر نتائج التحاليل المخبرية بعد، و قد تم تلقيح أزيد من 18 ألف رأس ماشية خلال الشهرين الماضيين، كما سخر 52 طبيبا بيطريا لمراقبة نقاط بيعها قبل عيد الأضحى.
و في تصريح للنصر، أكد أمس المفتش البيطري بن عامر مراد رفقة السيد بن سراج رئيس مصلحة بمديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، بأنه لم يتم تسجيل أية حالة مؤكدة لداء الحمى القلاعية، إلى غاية الوقت الحالي على مستوى تراب الولاية، حيث ذكرا، بأنه تم الاشتباه في وجود بؤرتين بكل من بلديتي أولاد رحمون و بني حميدان، ليتم توجيه الحيوانات التي ظهر عليها المرض، و هي خرفان، للذبح الشرعي، كما تم أخذ عينات منها من أجل إخضاعها للتحاليل المخبرية.
و لم تظهر نتائج التحاليل إلى غاية الوقت الحالي، حسب ما أوضحه محدثانا، غير أن المرض قد لا يكون عبارة عن حمى قلاعية، خاصة أن هناك أمراض أخرى، تشترك في أعراضها مع الحمى القلاعية، و يستبعد السيد بن عامر أن تكون البؤر المكتشفة عبارة عن حمى قلاعية، مشيرا إلى أن الإجراءات التي قامت بها المصالح البيطرية، هي احترازية فقط، و في هذا الشأن أكد بأن مديرية الفلاحة، قد باشرت التدابير الوقائية منذ تسجيل أول حالة في ولاية تيزي وزو.
و تم الانطلاق في حملة تحسيسية و رقابية، من خلال تشكيل فرق بيطرية تزور الفلاحين و الموالين، كما تتفقد أسواق المواشي، كما تم تعليق لافتات إرشادية و تحذيرية على مستوى البلديات، و يشير ذات المتحدث، إلى أن الموالين بقسنطينة، لديهم وعي في هذا الجانب، حيث يتفادون التنقل للأسواق في مثل هذه الحالات، و هو ما يجنب الولاية، حسبه، هذه العدوى، من جهة أخرى، و بخصوص عملية التلقيح، فقد استلمت المصالح البيطرية، حسب محدثينا، 20 ألف جرعة من طرف الوزارة، تم استنفاد أكثر من 18 ألفا منها خلال شهرين، فيما ينتظر استلام «كوطة» أخرى، حيث سيتم الانطلاق في حملة تلقيح جديدة.
كما أكد المسؤولان، بأن مديرية المصالح الفلاحية، قد شرعت في تطبيق التوصيات التي خرج بها آخر اجتماع نظم بوزارة الفلاحة، و الذي جرى بحضور الأمين العام و مدير المصالح البيطرية بالوزارة، أين تم التشديد على ضرورة التقيد بالإجراءات الواجب القيام بها بمناسبة عيد الأضحى، و بناء على ذلك صدر قرار ولائي يحدد أماكن و نقاط البيع، حيث تم تحديد نقطة على الأقل على مستوى كل بلدية، و ذلك بأسواق بيع المواشي و كذا الأسواق الأسبوعية، فيما يمنع هذا القرار منعا باتا البيع خارج هذه الأماكن، و قد تم تسخير 52 بيطريا لمراقبة هذه الأسواق، عبر فرق ثابتة و أخرى متنقلة، أما الموالون القادمون من ولايات أخرى، فيخضعون للمراقبة و يجب أن يحوزوا على تراخيص للتنقل.
و وجه المفتش البيطري بالولاية، نداء للمواطنين، ينصحهم من خلاله باقتناء كباشهم من النقاط التي حددتها المصالح الوصية، لأنها مراقبة، مع إخضاعها للفحص على البياطرة المتواجدين بالأسواق، كما نصح العائلات بعرض أضاحيها بعد ذبحها على البيطري من أجل التأكد من سلامتها، خاصة في حالة العثور على أمر غير عادي بالأضحية، مؤكدا بأن عددا كبيرا من البياطرة سيعملون خلال العيد على مستوى المذابح و كذا بالبلديات، و في فرق متنقلة تجوب الشوارع.
عبد الرزاق.م
