يشتكي مواطنون بقسنطينة خلال الفترة الأخيرة، من تأخر معاشات التقاعد الأجنبية الخاصة بهم، في حين تنفي مصادر من البنوك وجود ندرة في العملة الصعبة، أو أن يكون الأمر عائدا إلى تأثير صرف منح السّفر خلال فصل الصيف.
وتحدثت النصر إلى بعض المعنيين بالمشكلة، حيث أوضحت لنا سيدة أن معاش التقاعد الخاصة بزوجها المتوفى قد تأخر لحوالي شهر، مشيرة إلى أنها تقربت من بنك الفلاحة والتنمية الريفية بوسط المدينة عدة مرات دون أن تدخل الأموال الحساب الخاص بها، رغم وصول موعد تلقيها المعاش. وتحدث مستفيدون آخرون من معاشات التقاعد القادمة من فرنسا عن نفس المشكلة، حيث ذكر لنا مواطن آخر أن معاشه تأخر لحوالي شهرين على غير العادة، فيما تقربنا من وكالة البنك على مستوى المنطقة الصناعية «الرمال» ولم نلاحظ أيا من المتقاعدين المذكورين حوالي منتصف النهار، رغم تأكيد مواطنين أن الفترة الصباحية عرفت إقبالا كبيرا منهم من أجل الحصول على منحهم.
ونفى مصدر مسؤول من إحدى وكالات البنك بمدينة قسنطينة وجود أية مشكلة أو ندرة في العملة الصعبة، مشيرا إلى أن الصندوق الخاص بمعاشات التقاعد الأجنبية موضوع على حدة، فيما أضاف أن الوكالات لا تقوم إلا بعملية منح الأموال الخاصة بالمتقاعدين عند صبها في حساباتهم البنكية، وهي ليست من تقرر منح المتقاعدين من عدمه. وأضاف نفس المصدر أن صندوق العملة الصعبة الخاص بمنح السفر لا يتجاوز العشرين ألف أورو في الغالب وهو موضوع على حدة أيضا، كما أن الأولوية تمنح لأصحاب معاشات التقاعد.
ونبّه محدثنا إلى أن صندوق التقاعد في فرنسا يطالب المستفيدين من المعاشات بتحيين الملفات كل سنة من خلال إرسال شهادة الحياة، ما يؤدي إلى توقف المعاش في بعض الأحيان بسبب تأخر أصحابه عن تحيينه، خصوصا وأن الكثيرين منهم كبار في السن وقد يجهلون بعض الإجراءات. وقد أكد لنا مصدر آخر من وكالة بنكية أن المعاشات الأجنبية صرفت للمتقاعدين بصورة طبيعية يوم أمس.
سامي .ح