رصدت بلدية ديدوش مراد بقسنطينة أزيد من 14 مليار سنتيم لفائدة مناطق الظل ومشاريع التنمية، فيما تواجه صعوبات في التكفل بالنظافة على مستوى موقع «عدل» بالرتبة بسبب نقص أعوان النظافة بالمؤسسة البلدية.
و أفاد رئيس بلدية ديدوش مراد، الطاهر بوالشحم، في اتصال بالنصر، أن غالبية المشاريع الموجهة لمناطق الظل الخاصة بالعام الماضي قد استلمت، حيث تتعلق كلها بتحسين معيشة سكان القرى والمناطق النائية إذ تم ربط العديد من التجمعات الريفية فضلا عن المشاتي، بالمياه الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي، فضلا عن تحسين أو إنجاز أنظمة إنارة عمومية وكذا إنجاز ملاعب جوارية.
و أوضح «المير»، أن الغلاف المالي المخصص لمناطق الظل والتنمية المحلية في ميزانية العام الجاري قد تجاوز 14 مليار سنتيم، حيث تم التكفل بالعديد منها، ففي منطقتي بن زكري وعين الخيوطي، سجل مشروع لإنجاز شبكة التطهير بغلاف مالي يقدر بـ 255 مليون سنتيم.
و بقرية كسار القلال 2، تم تسجيل مشروع لإنجاز مجمع للصرف الصحي رصد له 590 مليون سنتيم كما استفادت منطقة عتابة من صيانة طريق على مسافة 1 كيلومتر بغلاف مالي يقدر بـ 510 مليون سنتيم، فيما واجهت البلدية صعوبات في إنجاز شبكة التطهير باعتبار أنها تمر على أراض تعود ملكيتها لخواص رفضوا، كما ذكر المير، أن تتم العملية عبر أراضيهم.
و سجلت عدة مشاريع للتكفل بمطالب سكان منطقة عيون السعد، إذ سيتم إنجاز شبكة طرقات بملغ يقدر بـ 780 مليون سنتيم كما استفادت من حصة لإعادة الاعتبار للإنارة العمومية بكلفة 410 مليون سنتيم، بالإضافة إلى 820 مليونا رصدت للجهة السفلية للقرية، وكذا 620 مليون سنتيم لإنجاز ملعب، علما أن سكان هذه المنطقة كثيرا ما احتجوا بسبب انعدام المشاريع التنموية، مثلما قالوا.
و بمشتة أم المروج، سيتم بحسب رئيس البلدية، إنجاز شبكة مياه صالحة للشرب رصدت لها 120 مليون سنتيم، كما سيتم مد شبكة تطهير بمنطقة القنطرة بغلاف مالي يقدر بـ 395 مليونا، وذكر بوالشحم أن قرية الحلوفة تخلصت من مشكلة انعدام التهيئة إذ سجل بها مشروع يقدر بـ 855 مليون سنتيم لإنجاز شبكة طرقات داخلية مع رصد 430 مليون سنتيم لإعادة الاعتبار للإنارة و 670 مليونا لتهيئة الملعب الجواري.
و بالنسبة لمشاريع التنمية البلدية، فقد خصصت 1.2 مليار سنتيم لتجديد الطريق البلدي رقم 7 على مسافة 1 كيلومتر، مع تسجيل عملية بـ 420 مليون سنتيم لربط منطقة سيدي عراب بشبكة المياه الصالحة للشرب.
من جهة أخرى، ذكر «المير» أن الوضع المالي الخاص بمؤسسة النظافة التابعة للبلدية مستقر في الوقت الحالي، غير أنها ستعاني من اختلالات مستقبلا بسبب التوسع العمراني الذي تشهده ديدوش مراد.
و أوضح المتحدث، أن عدد العمال قليل و وجب تدعيم المؤسسة بموارد بشرية ومادية إضافية، لاسيما بعد إنشاء قطب عمراني جديد على مستوى الرتبة، إذ أنها لن تستطيع التكفل بسكنات «عدل» في حال بقاء الوضعية على حالها، مشيرا إلى أن البلدية قد أطلعت الوالي بالوضع و وعد بحسب «المير»، بإيجاد حلول للمشكلة.
و بالنسبة لمداخيل البلدية، فقد ذكر بوالشحم، أن الأملاك المنتجة تدر مداخيل سنوية تقدر بـ 1.5 مليار سنتيم، في حين أن الضرائب التي تحصلها مصالح الضرائب من المنطقة الصناعية والتي تحول عائداتها إلى البلدية، تقدر بـ 15 مليارا سنويا.
لقمان/ق
