صادق، أمس، أعضاء المجلس الشعبي البلدي بالخروب بقسنطينة، بالأغلبية المطلقة على مداولة تعيين نواب رئيس البلدية، وذلك بعد أزيد من شهر من الانسداد السياسي بين «المير» و 18 منتخبا معارضا لقراراته.
و كشف رئيس البلدية دعاس أمين مهدي، في اتصال بالنصر، حضور غالبية الأعضاء إذ شارك في جلسة المداولة 26 عضوا كما أكد أنها جرت في أجواء أخوية وديمقراطية، حيث دعا جميع الأعضاء إلى العمل ككتلة واحدة، خدمة للبلدية التي تعد من بين أكبر بلديات الجزائر.
وأكد المتحدث، أنه لم يقص أي طرف منذ البداية وخير دليل على ذلك هو تمكنيه لكل الكتل السياسية من مناصب مسؤولية لتسيير الشأن العام، حيث أنه وعلى سبيل المثال، منح منصب نيابة الرئيس المكلف بالتعمير وتهيئة الإقليم للمنتخب عن حركة البناء طالب أيمن، كما منحت لجنة الشباب والرياضة إلى المنتخب عن الأفلان العلوي مهدي، في حين منحت مندوبيتا ماسينسيا والخروب 1 وكذا مندوبيتين بعلي منجلي، إلى منتخبين آخرين بدل أولئك الذين تم اختيارهم في السابق.
وتم التصويت بالإجماع على نواب الرئيس، حيث تم تعيين شعقراد غنية كنائبة رئيس مكلفة بالإدارة، وكراد موسى كنائب مكلف بالاقتصاد والمالية، كما نصب ترايكية كريم كمكلف بالشؤون الاجتماعية، والعلوي أنور نائبا مكلفا بالشبيبة والرياضة، كما منحت نيابة الصحة والنظافة إلى المنتخبة ذيب سلاف، و تجدر الإشارة إلى أن بلدية الخروب هي الوحيدة عبر 12 مجلسا منتخبا، التي عينت فيها امرأتان في مثل هذين المنصبين.
وتمت المصادقة بالإجماع على فتح اعتماد مالي بميزانية البلدية لتوظيف 6 سائقين، كما صوت المنتخبون على الإعانة المالية الخاصة بقفة رمضان والمقدرة بـ 800 مليون سنتيم، في حين تمت أيضا المصادقة على مختلف اللجان وأعضائها، فضلا عن لجنتي المزايدة والصفقات.
وقاطع في السابق 18 منتخبا من مختلف التكتلات السياسية 3 جلسات مداولة كما صوتوا بـ «لا» في المداولة الأولى، قبل أن يجري رئيس البلدية مداولة استثنائية الأسبوع الماضي دون حضور غالبية الأعضاء، حيث عين فيها نوابا ورؤساء المندوبيات، وهو ما اعتبروه آنذاك إجراء غير قانوني.
وقد تدخلت السلطات الولائية نهاية الأسبوع الماضي، من أجل إيجاد حلول توافقية للانسداد المسجل بين 18 منتخبا ورئيس البلدية منذ أزيد من شهر، حيث عقد لقاء ترأسه الأمين العام للولاية بحضور رئيس الدائرة ومدير التنظيم والشؤون العامة، إذ تم الاستماع لمختلف وجهات النظر قبل أن يقرر المنتخبون بعد شد وجذب تغليب المصلحة العمومية على الصراعات السياسية في آخر المطاف، لاسيما وأن كل المجالس المحلية قد شرعت في ممارسة مهامها منذ أزيد من شهر باستثناء بلدية الخروب. لقمان/ق