رادارات متطورة لرصد التقلبات الجوية بدقة متناهية
أكد إطار بالمديرية الجهوية للأرصاد الجوية لولاية قسنطينة أمس، أن هناك برنامجا لاقتناء رادارات جد متطورة لرصد التقلبات الجوية و كمية التساقط، فيما قال مدير الحماية المدنية أن عدم دقة النشرات الجوية أخر عملية التدخل في الفيضانات الأخيرة.
مهندس دولة و رئيس قسم المناخ بالمديرية الجهوية للأرصاد الجوية، و خلال حصة منتدى الإذاعة حول المخلفات المأساوية لفيضانات الأسبوع الأخير من شهر أوت الماضي، قال أن النشرات الجوية ترسل إلى كل الجهات المعنية من حماية مدنية، الولاية، الإدارات و غيرها، حيث يتم بثها قبل 24 ساعة من حدوث الاضطراب الجوي أو التساقط، معتبرا الفيضانات التي شهدتها المدينة الجديدة علي منجلي و الخروب بالاستثنائية بالنظر إلى حجم التساقط المسجل في ساعة من الزمن، و التي تعادل الكمية التي تسقط خلال شهر عبر 08 مراحل، مشيرا في هذا السياق إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي أدت إلى حدوث اضطرابات في التغيرات المناخية، و بالتالي تعقيد عملية التنبؤات الجوية و كميات التساقط و مدة استمرار الاضطراب.
و قال المتحدث أن هناك برنامج لاقتناء رادارات متطورة "رادار دوبلار" تتميز بالرصد الدقيق للتقلبات الجوية و كميات التساقط، وتكون الانطلاقة بوضع الأجهزة في ثلاث ولايات شمالية منها تلمسان و سطيف، موضحا أن الوسائل الجديدة من الجيل الأخير و تتميز بتقنيات عالية في الرصد الجوي، إضافة إلى قدرتها على تغطية مساحة 200 كلم انطلاقا من موقع تنصيبها، بحيث يمكن لولاية قسنطينة أن تستفيد من خدمات هذه الرادارات التي ينتظر جلبها قريبا حسب المعني، و هو ما يمكن حسب المتحدث من إطلاع الجهات المعنية بالنشرات الجوية 03 أو 06 ساعات قبل حدوث أي اضطراب جوي خاصة الخطير منها، و ذلك من أجل اتخاذ التدابير الوقائية و الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية على غرار الدول المتقدمة على حد قوله.
و قال مدير الحماية المدنية لولاية قسنطينة، أن الوالي و عقب الفيضانات الأخيرة أعطى تعليمات لجميع القطاعات المعنية من ري و فلاحة و أشغال عمومية و بلديات، بجرد و إعادة النظر في النقاط السوداء التي تسببت في حدوث الكارثة و كذا بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطن و المحيط.
كما أكد المتحدث أن الحماية المدنية لديها كل الإمكانيات اللازمة للتدخل في مثل هذه الحالات و ليس هناك عجز في هذا الجانب، و أن الجهاز لم يستعمل في الفيضانات الأخيرة الوسائل المتواجدة لدى وحدات الخروب و علي منجلي فقط ، مرجعا سبب عدم تمكن مصالحه من الوصول إلى كل النقاط المنكوبة خاصة بعلي منجلي، إلى حجم الكارثة على حد قوله، مضيفا أن عدم دقة النشرات الجوية كإعطاء المواقيت الدقيقة حسبه لتساقط الأمطار و الكمية، أدى إلى تأخر التدخل و إجلاء المواطنين الذين ظلوا محاصرين بالمياه في بعض النقاط السوداء لفترات طويلة، كما هون المعني من حجم كارثة الفيضانات الأخيرة مقارنة بفيضانات باب الواد، و قال أن مهمة الحماية هو التخفيف من حدة الكارثة و ليس توقيفها بحكم قوة الطبيعة حسبه، فيما قال أن التدخلات تكون حسب الأولويات أو المناطق المتضررة أكثر. خالد ضربان