أكد والي قسنطينة، أمس السبت، بأن الرواق الأيسر بنفق جبل الوحش سيسلم في حال التزام الشركة المنجزة بالآجال المحددة آخر الشهر الجاري، تمهيدا لفتحه في الخامس من جويلية المقبل، فيما تسابق مؤسسة كوسيدار الزمن لإنهاء الأشغال في الموعد المحدد، كما وضعت ترتيبات حركة السير به والتي ستكون في الاتجاهين.
وعاين أمس، والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، أشغال إنجاز الرواق رقم 1، حيث تسابق شركة كوسيدار الزمن من أجل تسليمه في أقرب الآجال، إذ تم تزفيت أرضية الرواق ابتداء من المدخل الغربي على مسافة تزيد عن الكيلومتر في انتظار استكمال الأشغال على مستوى الجزء المتبقي، حيث شدد الوالي على ضرورة استكمال ما تبقى منه في الآجال المحددة، وهو ما أكد عليه مسؤولو المشروع، الذين صرحوا بأن كل شيء يسير حسب المخطط الملتزم به.
وسيتم فتح الرواق الأيسر للسير في الاتجاهين، حيث سيتم تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء، اثنان منها خصصا للمتجهين إلى ولاية سكيكدة والثالث سيخصص للمسافرين إلى ولايات سطيف والعاصمة، كما لم يبد قائد المجموعة الإقليمية للدرك وكذا مدير الحماية المدنية أي تحفظات، بعد أن استشارهما الوالي.
وأكد ممثل مؤسسة الجزائرية للطرق السيارة، بأنه سيتم وضع مركز مراقبة قبل المدخل الغربي بمائتي متر، حيث ستتم مراقبة حركة السير طوال اليوم، وفي حال ملاحظة أي مشكلة فسيتم غلقه وفتح حركة المرور عبر الطريق الاجتنابي، كما أكد، بأنه يتم العمل على وضع أنظمة الإنارة وكل ما يتعلق بأشغال الكهرباء في أقرب الآجال.
وصرح الوالي لوسائل الإعلام، بأن هذا الجزء من النفق سيسلم نهاية الشهر وفق التزامات الشركة المنجزة، حيث من شأنه أن يسهل تنقلات المواطنين عبر الطريق السيار شرق غرب، مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل على مدار 24 ساعة، مضيفا بأن كل الإجراءات قد اتخذت لضمان أمن وسلامة مستعمليه في حين وُضع مركز متقدم للوقاية من الحرائق، أما فيما يخص الرواق الأيمن فقد ذكر بأن أشغال ترميمه ستنطلق فور تسليم الأيسر.
وتسبب انهيار الأنبوب الأيمن، مطلع شهر جانفي من سنة 2014 في إلحاق أضرار كبيرة بالنفق والتي تتمثل في انشقاقات في الخرسانة بطول 120 مترا، حيث أنه ونظرا لهذه الانشقاقات التي تعرض لها محيط النفق بعد انهياره وضعف الوسط الطيني، رسمت مؤسسة كوسيدار المكلفة بالإنجاز، برنامجا خاصا يهدف إلى ضمان سلامة العمال داخل المشروع أثناء عملية الحفر، وهو ما أطال فترة الإنجاز.
وتحدّث وزير الأشغال العمومية في آخر زيارة للولاية، عن الأسباب التي أدت إلى تأخير فتح النفق، حيث ذكر أنه وفضلا عن الانهيار المسجل، فإن تأخير بعث المشروع إلى غاية منتصف سنة 2017 دون سبب مقنع، أدى إلى تعقيد الوضع نتيجة تحرك التربة وانزلاقها بشكل خطير، متحدثا كذلك عن صعوبات جيوتقنية كبيرة واجهت المشروع منذ انطلاقه.
ووضعت كوسيدار خطة للانتهاء من النفق الأيسر الجاري إنجازه مع وضع الأنظمة المضادة للحرائق وكذا التجهيزات الإلكتروميكانيكية في الثلاثي الرابع من العام الجاري، لكن ينتظر أن تسلمه قبل هذا الموعد، كما حددت نهاية السداسي الثاني من سنة 2025 كتاريخ لإنهاء الأنبوب الأيمن، بكل التجهيزات وهو تاريخ استلام النفق بشكل كلي، لكن وزير القطاع ألح على تقليص هذه الآجال.
وفي ذات الزيارة، عاين الوالي المراكز المتقدمة التابعة لمحافظة الغابات والحماية المدنية، وذلك للوقاية من حرائق فصل الصيف، حيث تمت زيارة كل من مراكز جبل الوحش والكنتور بزيغود يوسف والشقرف بالخروب وبن يعقوب وشطابة بعين سمارة، أين تم تنصيب الرتل المتحرك، كما أكد الوالي على ضرورة الجاهزية التامة لمختلف وحدات التدخل مع العمل على توفير التجهيزات والإمكانيات اللازمة.
لقمان/ق