تعمل مصالح بلدية الخروب بولاية قسنطينة، على إنجاز ملعبين جواريين بمدينة عين النحاس، حيث تمّ القيام بخرجة ميدانية لاختيار أماكن لتجسيدهما، فيما يطالب السكان بالتهيئة وإنجاز الإنارة العمومية بعدد من النقاط.
وقامت أول أمس، مصالح بلدية الخروب بخرجة ميدانية إلى القطب الحضري عين النحاس، بحضور رئيس لجنة تنظيم الإقليم والعمران، وكذا مندوب المندوبية البلدية ماسينيسا، بمعيّة مختلف القطاعات ذات العلاقة، حيث تمحورت الخرجة بحسب مصالح بلدية الخروب، حول إمكانية إنجاز طريق داخل بعض الأحياء، بالتّزامن مع مشروع إنجاز التّهيئة الخارجية، فضلا عن تعيين مكان لإنجاز ملعبين جواريين.
ويشتكي سكان القطب الحضري عين النحاس، خاصة في الجهة التي تقع عندها العمارات، من نقص في مرافق الترفيه والتّسلية، على الرّغم من مرور قرابة 5 سنوات على بداية ترحيل العائلات إليه، زيادة على ارتفاع الكثافة السكانية بالمنطقة، نظرا لوجود مجمّعات سكنيّة بصيغ مختلفة، في حين أن النّشاط الرياضي شبه منعدم بالمنطقة، إذ أنّ أقرب ملعب جواري يبعد عنها بمسافة تصل إلى 1.5 كيلومتر ويقع بمنطقة البشاكرة.
هذا الوضع يضطر الشّباب والأطفال إلى استغلال الطرقات والمساحات الواقعة ما بين العمارات وداخل المجمّعات السّكنية لممارسة رياضة كرة القدم على وجه الخصوص، ما يزيد من احتمالية التعرّض للإصابات بحكم عدم تناسب الأرضية مع هكذا أنشطة.
وفي سياق آخر يشكّل ضعف الإنارة العمومية داخل المجمّعات السكانية مشكلا إضافيا لقاطني القطب الحضري عين النحاس، إذ أكّد مواطنون أنّ العديد من المناطق تعيش في ظلام دامس منذ عدّة أشهر، فضلا عن تسرّبات المياه في بعض النّقاط، إلى جانب تدهور حالة بعض الطّرقات بفعل عوامل مختلفة.
ويطرح السكان كذلك مشكلة نقص النّظافة والاعتناء بالمظهر العام بالمنطقة، بحيث يقولون إنّ الأعشاب الضارّة والأشواك تنتشر في العديد من المساحات، على غرار تلك الموجودة على جانبي المدخل الرئيسي من جهة اليسار للمجمعات السكنية ذات الطابع الاجتماعي، كما تشكّلت بعض النّقاط العشوائية لرمي النفايات على جوانب السلالم التي تربط بين المجمّعات السّكنية، حيث طالب مواطنون بزيادة عدد نقاط وضع القمامة.
من جهة أخرى ساهم مشروع ازدواجية وتوسعة الطريق في مدخل القطب الحضري عين النحاس في انسيابية حركة السّير والتنقّل، كما أصبح أكثر تنظيما، خاصة مع عمل القائمين على المشروع على استحداث محور دوراني وكذا منفذ يربط هذا الأخير بالطريق الوطني رقم 3، وهو الذي كان في وقت سابق أحد أبرز الانشغالات التي طالب السكان بأخذها بعين الاعتبار والتكفّل بها.
إ.ق