أكدت أمس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، أن الهيئة ستفتح مركزين جديدين للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد في قسنطينة قبل نهاية العام الجاري، حيث أشرفت في بلدية ديدوش مراد على انطلاق عملية توزيع 125 ألف حقيبة مدرسية مجهزة عبر التراب الوطني، من بينها حوالي 4 آلاف مخصصة للعائلات المعوزة بولاية قسنطينة.
وأشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، على انطلاق عملية توزيع الحقائب المدرسية المجهزة على التلاميذ ببلدية ديدوش مراد في قسنطينة، حيث أوضحت في كلمتها أن الهلال الأحمر سطر برنامجا وطنيا خاصا بالدخول المدرسي، مشيرة إلى أنها ارتأت الشروع بالبرنامج من قسنطينة لتستكمل منها جولتها في الشرق الجزائري.
وأثنت المتحدثة على لجنة الهلال الأحمر في قسنطينة، معتبرة بأنها من أنشط اللجان على المستوى الوطني، من خلال النشاطات المتعددة التي تقوم بها، كما أضافت أنه سيتم افتتاح مركزين للتكفل بالأطفال المصابين بطيف التوحد في هذه الولاية قبل نهاية السنة الجارية.
وأفادت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري في تصريح للصحافة على هامش اللقاء، بأن الهيئة أخذت بعين الاعتبار الكثافة السكانية للولايات وتعداد المتمدرسين في كل واحدة منها في عملية توزيع الحقائب المدرسية، فضلا عن مساهمة السلطات المحلية في الدخول الاجتماعي، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر يراعي عدة معايير؛ يتقاسمها مع السلطات المحلية في تحديد حصص الولايات، على غرار الدعم المحلي لكل لجنة ولائية، حيث أوضحت أن الهيئة خصصت ما يقارب 4 آلاف حقيبة مدرسية مجهزة لفائدة عدة بلديات من ولاية قسنطينة، فيما تصل الكمية إلى 125 ألف حقيبة على المستوى الوطني، مؤكدة أن العدد مرشح للزيادة.
وأضافت المتحدثة بأن الهلال الأحمر أرسل الحقائب المدرسية إلى 10 ولايات في الوقت الحالي، لافتة إلى أن العملية ستستكمل قبل الدخول المدرسي الجديد، بينما نبهت بأن الهيئة قامت بخياطة 80 ألف مئزر، إذ تكفلت المؤسسات العقابية بصنع خمسين ألفا منها، فيما تمت خياطة ثلاثين ألفا في ورشات الهلال الأحمر. ونبهت المصدر نفسها بأن الهلال الأحمر يستهدف إتمام العملية قبل الدخول المدرسي، إذ يشتمل التوزيع على حصة من الملابس لفائدة العائلات المعوزة.
ولفتت رئيسة الهلال الأحمر إلى أن دعم الدولة الجزائرية للتعليم منقطع النظير، حيث أشارت إلى أن دعم الدخول المدرسي موجود عبر مختلف دول العالم، فيما نبهت إلى أنه "يجب عدم محاولة استغلال تصريحات الهلال الأحمر الجزائري" في هذا الخصوص، مضيفة أن الدولة الجزائرية توفر دعما كبيرا فيما يخص مجانية التعليم والإطعام والنقل المدرسي، فضلا عن الجهود الكبيرة التي تقوم بها السلطات المحلية، كما أوضحت بأن الهلال الأحمر يمثل ذراعا إنسانية للدولة؛ تسعى لتوسيع شريحة المستفيدين من المساعدة عبر التراب الوطني.
وأكدت المتحدثة بأن أبواب الهلال الأحمر الجزائري مفتوحة دائما لكل العائلات التي تحتاج إلى المرافقة أو المساعدة. وشددت حملاوي أن هيئتها تنسق مع البلديات والسلطات العمومية المختلفة من أجل متابعة عملية الاستفادة من الحقائب المدرسية حتى تصل إلى أصحابها.
سامي.ح