يعلق طالبو السكن بقسنطينة الآمال على مشروع عدل3، حيث بلغ عدد المسجلين في هذا البرنامج أزيد من 36 ألف شخص، منهم عدد كبير من طالبي الصيغ الأخرى، الذين حولوا اهتمامهم إلى هذا البرنامج لعدة اعتبارات.
ومباشرة بعد إعلان وزارة السكن والعمران والمدينة، عن الحصيلة النهائية لعملية التسجيل تسابق بعض المواطنين للاستفسار عن موعد التسجيل الثاني وتقديم بعض الوثائق الضرورية لضمان التواجد ضمن قوائم برنامج عدل 3، ليصل الأمر لتلقي عشرات الاتصالات بالنصر من أجل معرفة آخر الأخبار، رغم أن الأمر يقتصر فقط عن إعلان الوزارة الوصية عن عدد المسجلين في كل ولاية.
أزيد من 36 ألف مسجل يؤكد الإقبال على البرنامج
وتحدثت النصر مع العشرات من الشباب بعلي منجلي الذين كانوا يتحدثون عن آخر أخبار هذا البرنامج، لنأخذ عينة من شباب يقطنون في الوحدة الجوارية 6، والذين أبلغونا أنهم أودعوا ملفات الاستفادة من صيغ أخرى ببلدية الخروب، إلا أنهم مستعدون للتنازل وسحب ملفاتهم مقابل الحصول على سكن في برنامج عدل، وأكد أحدهم أنه انتظر مطولا من أجل التسجيل في هذا البرنامج الذي اعتبره الأحسن، وقد رفض عدة مرات التسجيل للاستفادة من سكنات الترقوي المدعم ببلدية الخروب.
واتفق كل من تحدثنا إليهم، أنهم يفضلون برنامج عدل، على بقية الصيغ السكنية، لعدة أسباب أبرزها طريقة التسديد والتي تتم عبر أشطر، خاصة بتسديد نسبة 20 بالمئة، فيما يدفع بقية المبلغ بالتقسيط وعلى 25 سنة بالنسبة لبرنامجي عدل 1 و2 وربما أزيد من ذلك بالنسبة للبرنامج رقم 3.
كما أضاف المتحدثون، أن مواقع سكنات عدل حسب ما صرح به الوالي قبل أيام، تبدو ممتازة خاصة وأن البعض منها سينجز في التوسعة الجنوبية والبعض الآخر في التوسعة الغربية، فيما تتوفر عدل على مساحات واسعة في علي منجلي، ستنجز عليها آلاف السكنات عكس الصيغ الأخرى التي تبحث لها السلطات عن أوعية عقارية.
وأفاد الشاب سفيان، صاحب محل لبيع المواد الغذائية العامة، أن نسبة القبول في برنامج عدل 3 تفوق بكثير نسبة الحصول على سكن اجتماعي، نظرا للعدد الكبير لطالبي السكن منذ سنوات، والذي يقابله تحديد حصص صغيرة لا تفوق في أفضل الحالات 2000 سكن، وبالتالي يظن أن الحصول على سكن بصيغة عدل شبه مضمون مقارنة بصيغ أخرى.
كما أوضح نوح موظف في مؤسسة عمومية، أنه يفضل برنامج عدل على غيره، لأن حلمه الالتحاق بسكن مريح يتوفر على كافة المرافق الضرورية.
وقال الشاب بلال الذي يعمل كموظف هو الآخر، أن الإعلان عن عدد المسجلين وعن عدد الوحدات السكنية التي ستنجز في إطار برنامج عدل 3، جعل حلمه يقترب من أن يكون حقيقة، خاصة وأنه رب لعائلة تتكون من زوجة وثلاثة أطفال، موضحا أنه يستأجر منزلا في الوحدة الجوارية 8 منذ سنوات، مؤكدا أنه تمنى لو دفع تلك الأموال كأقساط لعدل عوض منحها لصاحب السكن الذي يقطن به حاليا.
وقدمت وزارة السكن والعمران والمدينة، قبل يومين، عرضا حول المراقبة الدائمة لعدد المكتتبين على مستوى قاعدة البيانات، فبعد إحصاء 1440340 مسجلا على المنصة الرقمية للتسجيل في برنامج عدل 3 وانطلاق عملية إجراء التحقيقات على مستوى مختلف البطاقيات الوطنية، لأجل التأكد من مدى توافق المترشحين للشروط المحددة عبر المنصة الإلكترونية، لتسفر المعالجة والمقاربة الأولية إلى إحصاء 1024342 مسجلا موزعين عبر كامل التراب الوطني منهم 36245 مسجلا في ولاية قسنطينة.
أزيد من 12 ألف وحدة سكنية موزعة على 4 مناطق
وكشف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، قبل أيام، عن استفادة الولاية من حصة سكنية تقدر بأزيد من 12 ألف وحدة، في إطار برنامج سكنات «عدل 3» الذي أقره رئيس الجمهورية، خاصة بعد تمكن الجهات المعنية من تحديد الجيوب العقارية التي ستنجز عليها هذه السكنات أو على الأقل الشطر الأول منها، والتي تتوزع على 4 مناطق تتمثل في التوسعتين الغربية والجنوبية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، والمدينة الجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب وحي سركينة في بلدية قسنطينة، كما تعمل ذات الجهات على توفير أوعية أخرى في بلديات مختلفة على غرار عين عبيد وديدوش مراد.
وارتفع الطلب كثيرا على برنامج عدل 3 بغض النظر عن نجاح برنامجين 1 و2، إلا أن المواقع المحددة لإنجاز مشاريع عدل وطريقة تسديد السكن، وضمان الاستفادة مقارنة بالسكن الاجتماعي، والعدد المنخفض للمسجلين مقارنة بالصيغ الأخرى، جعل من هذا البرنامج نقطة تحول في حياة الكثير من الشباب الذين أصبحوا يرون أن الحلم يمكن أن يتحقق إلى حقيقة.
واستفادت ولاية قسنطينة من حصة معتبرة في برنامج عدل 2، بلغت أزيد من 16 ألف وحدة سكنية موزعة على 6 آلاف سكن بموقع الرتبة ببلدية ديدوش مراد، و9 آلاف سكن بالتوسعة الغربية وتوسعة الوحدة 14 في علي منجلي، وألفين سكن في موقعي البشاكرة والموزينة ببلدية الخروب، لتكون ظروف الإقامة مغايرة من موقع إلى آخر، وارتفع العدد مقارنة ببرنامج عدل 1، بعد أن أصبح هذا البرنامج المطلب رقم واحد بالنسبة لطالبي السكن في ولاية قسنطينة.
حاتم بن كحول