رُحلت صبيحة أمس، 48 عائلة تقطن في سكنات هشة، بحيي قايدي 2 وسركينة ببلدية قسنطينة، نحو أخرى لائقة تقع في التوسعة الغربية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، مواصلة لمشروع الولاية الهادف للقضاء على السكنات الهشة والقصديرية، المنطلق قبل أشهر.
وتواصل أمس، برنامج الولاية في إطار القضاء على السكن الهش والقصديري بقسنطينة، بعد ترحيل 33 عائلة تقطن في سكنات غير لائقة بحي بن علي قايدي 2 أو ما يسمى بحي «عوينة الفول»، و15 عائلة تقطن في حي سركينة، إلى سكنات أخرى لائقة تقع في التوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، في إطار منح السكنات بصيغة العمومي الإيجاري.
وشرعت السلطات البلدية، مباشرة في هدم البنايات الهشة، بعد ترحيل أصحابها، أين سخرت دائرة قسنطينة كل الإمكانيات المادية والبشرية لإزالتها، بتكليف مختلف المؤسسات العمومية البلدية و الولائية على غرار «إيديفكو»، «بروبراك»، «سوبت»، «سات»، «فواريب» والمؤسسة البلدية لصيانة المقابر، عمال التجزئات التقنية لمديريتي الأشغال العمومية و الموارد المائية، مصالح الدائرة، البلدية، ديوان الترقية والتسيير العقاري، الحماية المدنية، الأسلاك الأمنية، مع تسخير مركبات وشاحنات لنقل العائلات إلى سكناتها الجديدة.
وأكد رئيس دائرة قسنطينة، في تصريح للنصر، أن العملية تعتبر تكملة لعمليات أخرى جسدت سابقا في إطار تجسيد برنامج القضاء على السكنات الهشة والقصديرية بولاية قسنطينة بإعادة إسكان 1226 عائلة، موضحا أنها جرت في ظروف جيدة ومثالية، بعد توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية، ما مكن من التكفل بالمرحلين منذ مغادرتهم تلك السكنات والتكفل بنقلهم إلى أخرى لائقة في علي منجلي، ثم هدم تلك البنايات الهشة.
ورافقت النصر عملية الترحيل، التي جرت في الساعات الأولى أمس، أين وقفت على نقل المستفيدين من السكنات بعلي منجلي، مع توفير شاحنات ووسائل نقل من حي «عوينة الفول» إلى التوسعة الغربية، كما وقفت على عملية هدم وإزالة السكنات القديمة والتي كانت تشكل خطرا على حياة قاطنيها، أين تم إزالتها كلها، تفاديا لإعادة استغلالها من طرف غرباء، يعودون للمطالبة بالسكن الاجتماعي بعد فترة من احتلالهم لها.
وعبّرت الكثير من العائلات عن فرحتها بالاستفادة من سكنات لائقة في حي الاستقلال بعلي منجلي، خاصة وأنها انتظرت طويلا هذه اللحظة، التي خلصتها من السكنات الهشة، رغم تفضيلها السكن بالقرب من وسط مدينة قسنطينة، مقارنة بالمدينة الجديدة علي منجلي، إلا أن كثير من المستفيدن عبروا عن امتنانهم بعد التكفل بهم ومنحهم سكنات اجتماعية تتوفر بها كل ظروف الإقامة اللائقة، عكس البنايات السابقة التي كانت آيلة للسقوط في أي لحظة.
وتعمل مصالح دائرة قسنطينة، على البت في ملفات مطابقة البنايات وإتمام إنجازها من طرف لجنة مختصة، على مستوى بنايات تقع في عدة أحياء منها النعجة الصغيرة، الغراب، المنية، الحطابية، بن شرقي، صالح باي، المالحة، سيساوي، المنى، القماص، سركينة، حي الياسمين بعين الباي، جامع الطرشة، 1 نوفمبر وغيرها من أحياء دائرة قسنطينة،
من جهة أخرى، شرع المستفيدون من حصة 576 سكن اجتماعي ببلدية أولاد رحمون، في تسديد مستحقات الاستفادة لدى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، أين شملت العملية السكنات الإيجارية الواقعة بحي 40 مسكن نصف جماعي وبحي 200 مسكن عمارات «أ2 وجي2 وجي1»، وذلك على مستوى وحدة تسيير وتحصيل الإيجار الخروب وسط، واشترطت «أوبيجيي» أن يحوز المستفيد على بعض وثائق الهوية والحالة المدنية، إضافة إلى مبلغ مالي يقارب 5 ملايين و369 ألف سنتيم يسددها المستفيد شخصيا.
حاتم / ب
