سجلت ولاية قسنطينة عجزا في الإعانات الموجهة للتكفل بالفئات الهشة، حيث حث الوالي المحسنين والمؤسسات العمومية والخاصة إلى المساهمة في تلبية احتياجات أزيد من 11 ألف عائلة ، كما أكد بأنه قد تم التكفل بقرابة 18 ألف طلب استفادة من المنحة التضامنية المقدرة بمليون سنتيم، كما أكد بأنه سيتم إنشاء نقاط مباشرة لتسويق الخضر واللحوم والتمور بأسعار مدروسة.
وكشف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، في دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة مؤخرا، عن كل التدابير الضرورية المتخذة من طرف الولاية للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين فضلا عن الإجراءات الخاصة بكل القطاعات، كما وجه تعليمات مباشرة لمسؤولي الولاية تقضي بضرورة الحرص واليقظة لضمان توفر المواد الأساسية وكذا تنظيم أنظمة المناوبة و تنفيذ الزيارات التفتيشية الضرورية، والحفاظ على النظافة واحترام النظام العام، مشيرا إلى استحداث لجنة ولائية لمتابعة تموين السوق بالمواد واسعة الاستهلاك.وتابع المتحدث أنه سيتم مباشرة فتح أسواق جوارية تضامنية، يشارك فيها حرفيون وأسر منتجة، حيث ستساهم 87 أسرة في هذه الأسواق إلى جانب المتعاملين الاقتصاديين، ومن شأن هذه المبادرة كما أبرز، أن تساهم في محاربة مشكلة المضاربة، وتحقيق وفرة في المنتجات مع ضمان جودتها، مضيفا أن هذه الأسواق ستعمم عبر 12 بلدية.
وتعمل مديرية التجارة بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، وفق صيودة، على تموين السوق بالخضر والفواكه، إضافة إلى مواد البقالة، الحليب ومشتقاته، واللحوم بمختلف أنواعها، كما سيتم فتح نقاط بيع مباشرة بأسعار مدروسة من المنتج إلى المستهلك، تشمل مواد البطاطا، التمور، واللحوم، وذلك لتغطية الطلب الكبير الذي يسجل عادة في هذه الفترة، وقد تم تسخير جميع الملبنات العمومية والخاصة لضمان توفر مادة الحليب.
و تم إنشاء خلية لمتابعة تدفق المنتجات الأساسية واسعة الاستهلاك ومراقبة الأسعار، مع تسخير 61 فرقة لمراقبة النشاطات التجارية، و49 فرقة لمراقبة النوعية وقمع الغش، أما إطار ضمان السير الحسن لتوزيع المياه الصالحة للشرب، فقد وضعت شركة «سياكو» مخططات خاصة لتحسين تزويد السكان بالمياه، حيث تم رفع الإنتاج في محطة وادي العثمانية ليصل إلى أكثر من 300 ألف متر مكعب يوميًا، إلى جانب إجراءات أخرى لضمان استقرار التوزيع.
وفي قطاع الطاقة، تم إطلاق حملة واسعة لصيانة المحولات الكهربائية، حيث تمت صيانة محولين رئيسيين في حي المنصورة وبوالصوف، إضافة إلى صيانة 319 محولًا كهربائيًا في عدة مناطق، منها الخروب، أولاد رحمون، عين عبيد، وبن باديس والمقاطعة الإدارية علي منجلي، مضيفا أنه تم أيضا صيانة 330 كيلومترًا من شبكات الكهرباء في أحياء مثل عين الباي، عين النحاس، وماسينيسا، مع استمرار عمليات الصيانة لضمان استقرار التموين بالطاقة. وفيما يتعلق بالتحضيرات في قطاع الشؤون الدينية، فقد أعلن الوالي عن إصدار 53 رخصة لإقامة صلوات التراويح، إلى جانب أربع عمليات فتح جزئي لبعض المساجد، تشمل القطب العمراني الرتبة و أحياء 300 مسكن بماسينيسا، زغيدة الطاهر، والوحدة الجوارية 10 بعلي منجلي، كما يُرتقب تدشين ثلاثة مساجد جديدة في كل من عين الباي وعين السمارة، مع إطلاق عمليات تهيئة واسعة للمساجد وتنظيفها استعدادا للشهر الفضيل.وفي إطار العملية التضامنية، فقد تحدث صيودة، عن إنشاء لجنة ولائية خاصة بمتابعة وتنظيم متابعة عمليات التضامن لفائدة العائلات المعوزة، حيث تم رصد مبلغ يفوق 17 مليار و600 مليون سنتيم من ميزانيات البلديات، الولاية، والجماعات المحلية، إضافة إلى مساهمات وزارة التضامن، حيث تم من خلال الأغلفة المالية المخصصة التكفل بـ 17588 معوزًا، مشيرا إلى أن 60 بالمئة من أصحاب الطلبات لم يتم التكفل بهم ويتعلق الأمر بـ 11715 شخصا بحاجة للمساعدة. ودعا الوالي المحسنين من أفراد ومؤسسات في القطاعين العام والخاص للمساهمة في إنجاح هذه المبادرات الخيرية، مشيرا إلى صب جميع المنح المخصصة لهذه الفئات في حساباتهم بداية الشهر الجاري، أما بخصوص مطاعم الرحمة، فقد تم تنصيب لجنة ولائية لمراقبتها ومتابعتها، حيث استلمت السلطات المعنية 21 طلبا للترخيص بفتح هذه المطاعم، في انتظار دراسة مدى مطابقتها للضوابط الضرورية.
لقمان/ق