أعلنت مديرية الري لولاية عنابة، أمس، عن وضع قيد الخدمة، القناة الجديدة الممونة لمنطقة عين الصيد ببلدية عين الباردة، بقطر 200 ملم والتي تمتد على مسافة 4 كيلومترات انطلاقا من محطة الضخ لعبيدي، وصولا إلى خزانات ذات سعة 1000 متر مكعب، كما يضمن تزويد المنطقة الصناعية عين الصيد بالمياه.
وحسب مديرية الري، فإن هذا الربط يدخل ضمن مشاريع ربط عنابة بمحطة تحلية مياه البحر المنتظر شروعها في ضخ المياه خلال الأيام الأخيرة، حيث أجريت التجارب الأولية، مساء الثلاثاء 11 فيفري، وقد أثبتت نجاحها، حيث تم تسجيل وصول المياه من محطة الضخ لعبيدي عبر القناة 200 ملم إلى الخزانات الممونة لمنطقة عين الصيد.
وتعمل فرق الجزائرية للمياه، بالتنسيق مع الشركات المكلفة بالأشغال، على متابعة العملية بدقة، بهدف ملء الخزانات وبدء عملية توزيع المياه تدريجيا لفائدة أحياء عين الصيد، كما وضعت حيز الخدمة مضخة جديدة، في إطار إعادة تأهيل معدات هيدروميكانيكية لمحطة الضخ لعبيدي .
وجاء تسريع أشغال ربط منطقة عين الباردة بمحطة التحلية، تنفيذا للتعليمات الصارمة التي أسداها وزير الري في زيارته الأخيرة لعنابة، حيث أبدى عدم رضاه عن سير أشغال الشطر الثاني من مشروع ربط عنابة بمحطة التحلية، حيث قدمت آجال بإنهائها شهر جوان 2025، غير أن الوزير أمر بتسليم بعض المقاطع قبل هذا الموعد، بهدف إنهاء أزمة المياه بكل من واد العنب مركز، برحال، تريعات، شطايبي، عين الباردة، الشرفة والعلمة، حيث يجري انجاز 10 خزانات ذات سعة إجمالية قدرها 158 ألف متر مكعب مع 4 محطات ضخ، منها محطة كبرى على مستوى بلدية سيدي عمار و167 كلم من القنوات مختلف الأقطار، ذات 1300 ملم إلى 90 ملم، حيث انطلقت الأشغال بجميع ورشات هذا الشطر شهر ماي الماضي، بنسبة تقدم مختلفة وبآجال إنجاز تتراوح ما بين 9 إلى 14 شهرا.
ووفقا لمديرية الري، فإن الشطر الأول من مشروع ربط عنابة بمحطة التحلية، يسمح بضمان تغطية عدد معتبر من بلديات الولاية، منها عنابة، سرايدي، البوني، المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة سيدي عمار، الحجار، بنسبة تموين تقدر بـ 84 بالمائة من الساكنة.
من جهتها تعمل مؤسسة الجزائرية للمياه بعنابة، على تحضير الخزانات وشبكات الجر لاستقبال المياه المحلاة، حسب البرنامج المسطر لدخول محطة التحلية بكدية الدراوش حيز الاستغلال الفعلي، حيث ينتظر انطلاق إجراءات المعالجة عبر غسل خطوط الأنابيب وحقن غاز ثاني أوكسيد الكربون وتعقيم الماء المنتج، على أن يتم بدأ عملية ضخ المياه الشروب بكمية 60 ألف متر مكعب في اليوم إلى شبكة توزيع المياه التابعة لشركة الجزائرية للمياه كمرحلة أولى.
وحسب إدارة محطة التحلية، فإن حصة ولاية عنابة من المياه، سترتفع بشكل تدريجي بداية من المرحلة الثانية، حيث تصل قدرة الإنتاج للمحطة إلى 150 ألف متر مكعب قبل نهاية شهر فيفري وفي المرحلة النهائية، ستشتغل بكامل قدرتها والمقدرة بـ 300 ألف متر مكعب يوميا، بداية من 14 مارس المقبل، حيث تستحوذ ولاية عنابة على نصف الكمية المُنتجة بالمحطة.
وفي سياق متصل، ستزود محطة التحلية، 4 ولايات بالمياه، بقدرة إنتاج 300 ألف متر مكعب، الحصة الكبرى منها موجهة لولاية عنابة بـ 160 ألف متر مكعب يوميا، الطارف 80 ألفا، قالمة 40 ألفا، لضمان تزويد 9 بلديات وسكيكدة 20 ألف متر مكعب لتزود 3 بلديات، بمجموع 3 ملايين مواطن سيستفيد من المياه الشروب.
وحسب مديرة الري لولاية عنابة، بريكي جميلة، فإن نظام توزيع المياه الشروب، سيصبح بشكل يومي عبر جميع أحياء وبلديات الولاية، مع دخول محطة تحلية مياه البحر حيز الخدمة بشكل كامل وإنجاز مشاريع تنقيبات وحفر للآبار بقرباز في ولاية سكيكدة وتريعات وحجر الديس بولاية عنابة وكذا استكمال جميع مشاريع تجديد شبكات التوزيع والتي تشرف عليها شركة الجزائرية للمياه.
وأضافت، بريكي، أنه يجري إنجاز مشروع تجديد شبكة توزيع المياه الشروب على مسافة 220 كلم، لتشمل 10 بلديات مقسمة إلى 22 حصة، بقيمة 200 مليار سنتيم، حيث انطلقت الأشغال بها جميعا، إلى جانب إنجاز 10 خزانات ضخمة، تحسبا لوضع محطة تحلية مياه البحر كدية الدراوش حيز الخدمة حسين دريدح
