شهدت محلات القصابة خلال اليومين الماضيين إقبالا كبيرا من المواطنين على اقتناء اللحوم الحمراء المستوردة، حيث وصل سعرها إلى 1400 دينار لدى البائعين، كما شهدت لحوم الدجاج المجمدة إقبالا على اقتنائها أيضا، في وقت يؤكد فيه الجزارون على وفرتها في السوق.ولاحظنا نهار أمس خلال جولة عبر فضاءات التسوق أن اللحوم الحمراء المستوردة موجودة بشكل ملحوظ في السوق، حيث سجلت إقبالا كبيرا عليها من المتسوقين، خصوصا خلال الفترة المسائية من نهار الجمعة. ولاحظنا صباح أمس أن أحد البائعين بمدينة قسنطينة يعرض كميات معتبرة منها، حيث تقدم منه أحد الزبائن ليقتني كمية منها، مؤكدا لنا أنه سيستعملها لعدة أيام، في حين أوضح لنا البائع أن سعر الكيلوغرام منها مقدر بـ1350 دينار، وأضاف أنها مستوردة من إسبانيا، كما أشار إلى أن كثيرا من المواطنين يفضلون اقتناءها عوضا عن اللحوم الحمراء المحلية، لاسيما وأن الخيارات الخاصة بأجزاء القطع التي يرغبون باقتنائها متوفرة، بينما يواصل آخرون اقتناء اللحوم الحمراء المحلية، خصوصا لحوم الخروف التي يفضلها كثير من المستهلكين مع أطباق رمضانية محددة.
وخصصت السلطات الولائية بقسنطينة فضاءات لبيع اللحوم المستوردة عبر الأسواق التضامنية الخاصة بشهر رمضان، حيث فتحت 8 منها عبر بلديات قسنطينة والخروب وعين سمارة والمقاطعة الإدارية علي منجلي وابن زياد وحامة بوزيان وزيغود يوسف وعين عبيد، في حين أشرفت مصالح التجارة نهاية الأسبوع الماضي على انطلاق عملية تسويق الدجاج المجمد عبر الفضاءات التجارية المختلفة، وذلك بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، كما حددت له سعر 330 دينارا للكيلوغرام، في وقت يعرف فيه الدجاج المجمد أيضا إقبالا كبيرا من المواطنين على اقتنائه.
وقد ذكر وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية منذ بضعة أيام أن مصالحه سجلت دخول 17 ألف طن من اللحوم الحمراء الموجهة لتغطية الطلب خلال شهر رمضان، حيث أكد على ضرورة ضمان التوزيع العادل للكميات المستوردة عبر كامل التراب الوطني، كما صرح أن مصالح الوزارة ضخت 8 آلاف طن من القهوة الخضراء الموجهة لإنتاج القهوة المعبأة والبيع على الحالة. من جهة أخرى، تسجل أسواق مدينة قسنطينة وفرة في المنتجات الاستهلاكية رغم حركية التسوق الكبيرة التي عرفتها مختلف الفضاءات خلال الأسبوع الماضي، خصوصا خلال عطلة نهاية الأسبوع ما أدى إلى تشكل ازدحام مروري في بعض النقاط من مدينتي قسنطينة والمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث لاحظنا أن المواد الغذائية متوفرة عبر مختلف الفضاءات خلال زيارتنا لها صباح أمس، فضلا عن أن حركية التسوق مازالت مسجلة على مستواها. وانعكست ملامح التجارة الرمضانية أيضا على مشاهد المحلات التي تحول كثير منها إلى بيع الحلويات والمنتجات التي يتزايد استهلاكها خلال شهر رمضان، على غرار الحلويات التقليدية والشواء.
سامي .ح
