يخوض 17 منتخبا بقسنطينة غمار انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المزمع إجراؤها يوم التاسع من الشهر الجاري وهو رقم كبير جدا لم يكن متوقعا في الساحة السياسية المحلية، حيث يعد من الأعداد الأعلى وطنيا، فيما تقدم من الأحرار 12 مترشحا إذ لم يتفق التكتل على مرشح إجماع، في حين تعول الأحزاب على الانضباط الحزبي للفوز بمقعد الولاية.
وكشفت القائمة النهائية للمنتخبين الراغبين في الفوز بمقعد قسنطينة لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، عن ترشح 17 منتخبا من بينهم 12 مترشحا من الأحرار ويتعلق الأمر بكل من رئيس بلدية قسنطينة شراف بن ساري ، طالب سفيان بن حميدة حسان، دقيش خالد، سداح حمزة، بركان خليل، دربال عزوز، بروال هشام، كرتان إسحاق، تريكي نبيل، حملاوي شعيب وبرحال مهدي.
وقدمت 5 تشكيلات حزبية مرشحين عنها ويتعلق الأمر ببن جاب الله نذير عن حركة مجتمع السلم وبحري عبد المومن عن حزب جبهة التحرير الوطني وعزيزي حسين عن حركة البناء و قطيط محمد الهادي عن جبهة المستقبل، فضلا عن بن حمودة بوبكر عن التجمع الوطني الديمقراطي، بينما لم يدفع كل من حزبي الحرية والعدالة وكذا العدالة والتنمية بمرشحيهما.
ويبدو من خلال ترشح 12 عضوا من الأحرار بأن أعضاء التكتل لم يتفقوا على مرشح إجماع مثلما كان متوقعا، حيث كان الاتفاق على إيداع الملفات لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ثم التوافق على مرشح واحد عن التكتل بعد استيفاء إجراءات القبول، فيما يؤكد منتخبون من داخل التكتل بأنه لم يتم التوافق حتى اللحظة على مرشح إجماع وفي حال بقاء هذا الوضع على حاله، فإن حظوظهم ستتراجع بشكل كبير إذ ستتفرق الأصوات على 12 مترشحا .
ويقدر عدد الأحرار بالولاية بـ 97 منتخبا ، حيث ورغم تعدد القوائم التي انتخبوا منها، إلا أنها تعد بحسب متابعين للشأن السياسي المحلي قوة سياسية في دعم أي مترشح سواء من الأحزاب أو من الأحرار، لاسيما وأن هذه الفئة قد توحدت في مناسبات عديدة خلال الاستحقاقات المحلية كما أنها تشكل تكتلات متناسقة داخل مختلف المجالس المنتخبة .
ويعول الأرندي الذي يعد القوة السياسية الحزبية الأولى في الولاية من حيث عدد المنتخبين بالمجلسين الشعبيين الولائي والبلدي، على الانضباط الحزبي لدعم مترشحه إذ يحوز الحزب على 54 منتخبا ، وهو حال كل من حركة مجتمع السلم التي تحوز على 46 منتخبا وكذا حزب جبهة التحرير الوطني الذي يتوفر على 42 منتخبا، وحتى كل من حزبي المستقبل وحركة البناء فإنها تراهن على مرشحيهما لخوض المنافسة.
وتؤكد مصادرنا، أن المترشحين قد شرعوا في حملاتهم الانتخابية لاستمالة المنتخبين ، حيث تبقى انتخابات السينا مفتوحة على الاحتمالات والتحالفات في ظل العدد الكبير للمترشحين غير المتوقع والذي يعد من بين الأكبر عددا على المستوى الوطني، كما تجدر الإشارة إلى أن عدد المنتخبين الإجمالي بالولاية يقدر بـ 293 منتخبا . لقمان/ق
