كشف مدير الإدارة المحلية لولاية قسنطينة أن قاعة العروض الكبرى أحمد باي، تحتاج إلى 27 مليار سنتيم من أجل تسييرها، و هو المبلغ الذي أكد أن وزارة المالية قررت توفيره من خلال اقتطاعه من ميزانية الديوان الوطني للثقافة و الإعلام و وزارة الثقافة.
وتساءل منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي خلال دورته المنعقدة قبل أيام، عن مصير قاعة العروض الكبرى أحمد باي، وكذا قصر الثقافة مالك حداد ودار الثقافة محمد العيد آل خليفة، بعد نهاية تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث طالبوا بمعرفة أسباب الانقطاعات الكهربائية على مستوى هذه المرافق، وتلقي توضيحات عن الجهة التي تسيرها والتحديد إن كانت ممثلة في الولاية أو وزارة الثقافة أو الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، مع توضيح مسألة الديون و من سيتحملها.
مدير الإدارة المحلية أكد أنه حضر قبل أيام اجتماعا بوزارة المالية، إلى جانب الأمين العام لوزارة الثقافة و المدير العام للديوان الوطني للثقافة و الإعلام و عدة إطارات بوزارتي المالية و الثقافة، و قد تقرر خلال الاجتماع منح مهلة إلى غاية نهاية شهر جويلية الجاري، من أجل قيام وزارة الثقافة بتوزيع مبلغ 1 مليار دينار الذي منحته لها وزارة المالية، لفائدة دور الثقافة على مستوى جميع ولايات الوطن، ومن بينها دار الثقافة محمد العيد آل خليفة و قصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة.
أما فيما يخص قاعة الزينيت أو أحمد باي، فأكد المسؤول أن وزارة الثقافة منحت تسييرها للديوان الوطني للثقافة والإعلام، غير أن هذا القرار لم تتبعه الأموال اللازمة للتسيير، و هو ما خلف إشكالا، على حد تأكيده، موضحا بأن مدير ديوان الثقافة و الإعلام أكد بأن تسيير المرفق من دون احتساب التظاهرات، يحتاج لمبلغ 27 مليار سنتيم.
وأوضح مدير الإدارة المحلية بأن الولاية تلقت طلبا للمساهمة بأربعة ملايير سنتيم، غير أن قانون وزارة المالية يمنعها من منح اعتمادات مالية لمرافق ذات طابع وطني، مثل التي يسيرها الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، فيما أكد بأن وزارة المالية قررت اقتطاع مبلغ التسيير الخاص بقاعة العروض أحمد باي من الميزانية الخاصة بوزارة الثقافة و ديوان الثقافة و الإعلام، مؤكدا بأن الإشكال سيحل قبل نهاية شهر جويلية.
وكانت قاعة العروض الكبرى قد افتتحت رسميا في 16 أفريل من سنة 2015، حيث بنيت خصيصا لاستقبال فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، و قد استغرق انجازها من قبل الشركة الصينية “سي.آس.سي.أو.سي” 16 شهرا، بتكلفة 8.5 مليار دينار.
عبد الرزاق.م