مرضى القلب يشتكون من صعوبة العلاج بالقسطرة في قسنطينة
يعاني مرضى القلب في صمت بولاية قسنطينة، بسبب الانتظار الطويل للعلاج بجهاز القسطرة الوحيد بالمستشفى الجامعي، الذي يعرف حالة كبرى من الضغط زادها إضراب الأطبّاء المقيمين تعقيدا، فيما يُنتظر أن تستفيد المؤسسة الاستشفائية المتخصصة “الرياض” من هذا الجهاز خلال الشهر المقبل.
وذكرت مصادر طبية فضلا عن بعض مرضى القلب للنصر، بأن العديد منهم، قد عانى الأمرين للحصول على موعد للعلاج بالمستشفى الجامعي بسبب الضغط الكبير الذي تعرفه هذه الوسيلة العلاجية، حيث ما يزالون في انتظار العلاج، واستعانوا بوساطات للحصول على موعد، فيما اضطر العديد منهم إلى اللجوء إلى مصحات خاصة بتوجيه من صندوق التأمينات الاجتماعية، وهو ما استغرق وقتا طويلا أيضا، بسبب الإجراءات الإدارية والمواعيد البعيدة، في حين وجد المرضى غير المؤمنين اجتماعيا أنفسهم في مواجهة وضع صعب بسبب التكاليف الباهظة للعلاج، ما قد يؤدي إلى وفاة المصابين بهذا المرض.
وأضاف محدثونا، بأن وضعية العديد منهم قد تعقّدت بسبب طول مدة الانتظار باعتبار أن حالاتهم تتطلب تدخلا مُستعجلا بسبب انسداد الشرايين، كما أشاروا إلى أنهم يتوجهون أيضا إلى المستشفى المتخصص في أمراض القلب «الرياض» ولا يتم التكفل بهم، بسبب انعدام الجهاز الذي خُرِّب قبل عامين، إذ يتم توجيههم إلى المستشفى الجامعي أو إلى صندوق التأمينات الإجتماعية.
وأفاد مصدر بمديرية الصحة، بأنه من المنتظر أن تستفيد الولاية من جهاز جديد للقسطرة خلال الأيام المقبلة، حيث تم اقتناء واحد لفائدة مستشفى «الرياض» وسيدخُل حيز الخدمة خلال شهر جويلية المقبل، وهو ما من شأنه أن يُنهي معاناة المرضى، كما لفت إلى أن أطباء أخصائيين تم تحويلهم من «الرياض» إلى المستشفى الجامعي لإجراء عمليات بهذه الوسيلة العلاجية.
وأوضح ذات المصدر بأن أزيد من 15 مريضا بمستشفى الحكيم ابن باديس، تُجرى لهم عمليات بجهاز القسطرة يوميا، في حين كان من المُفترض ألّا يتجاوز عدد التدخلات سقف العشرة في اليوم الواحد، حفاظًا على طاقة استيعاب الجهاز، كما أكّد بأن المواعيد تُمنح لمرضى يقطنون في ولاياتٍ مجاورة وهو ما تسبّب في ضغط كبير، وأدى إلى برمجة مواعيد في تواريخ بعيدة.
وأكدت ذات المصادر، بأن مصلحة أمراض القلب بالمستشفى تعرف ضغطا كبيرا وتعمل بأكثر من طاقتها، حيث أن عدد المرضى يتجاوز في بعض الأحيان سقف المائتين في حين أن قدراتها لا تتجاوز التكفل بمائة مريض، كما لا تتوفر سوى على أربعة أطباء أخصائيين فقط، فيما زاد الأمرَ حدةً إضرابُ الأطباء المقيمين وتوافد المرضى من سبع ولايات مجاورة.
وتجدر الإشارة إلى أن جهاز قسطرة القلب المعروف باسم “كرونوغرافي»، المستخدم في علاج تضيقات الشرايين، والذي تصل قيمته المالية إلى 12 مليار سنتيم، قد تعرض للتخريب قبل عامين بمستشفى الرياض في حين أن تكلفة العملية الواحدة بالجهاز لدى الخواص بولايتي سطيف أو عنابة تتجاوز سقف 80 مليون سنتيم. وقد حاولنا الاتصال بالمدير الولائي للصحة، و مسؤول المستشفى الجامعي للحصول على توضيحات أكثر لكن تعذّر علينا ذلك. لقمان/ق