قضت مساء أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، بعقوبة الإعدام ضد المتهم (ج ق) البالغ من العمر 45 سنة، عن تهمة جناية تكوين جمعية أشرار وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجناية السرقة المقترنة بظروف التعدد والعنف والليل وهي الجريمة التي راح ضحيتها سائق سيارة "فرود".
جريمة القتل تعود وقائعها إلى نهاية شهر فيفري من سنة 2011 حيث تم العثور على جثة الضحية المدعو (أ ف) مرمية بحافة وادي الزمالة بالقرب من بلاد زدام، واتضح بعد التحريات أن الضحية توفي نتيجة تلقيه عدة طعنات خنجر، وكان أهله قد بلغوا عن اختفائه بليلة قبل وقوع الجريمة، واتضح أيضا أنه تعرض لسرقة سيارته نوع كيا بيكانتو التي يستغلها في نقل الأشخاص من محطة البريد. المصالح الأمنية كانت قد تمكنت من استرجاع مركبة الضحية بحي بوعقال الثالث وقد وجد عليها آثار بقع دم للضحية، وكانت ذات المصالح قد توصلت لاسترجاع المركبة بعد أن تلقت ليلة الجريمة بلاغ من طرف شخص بوجود مركبة عليها ثلاثة أشخاص اصطدمت بسيارته عمدا ليلا دون أن تتوقف ما جعله يتعقبها ويحفظ رقم ترقيمها، ولم يمكن استرجاع السيارة مصالح الأمن من التوصل لمرتكب الجريمة. جريمة القتل وبعد مضي شهر على تنفيذها راحت مصالح الأمن تفك لغزها بعد تبليغ حارس حظيرة سيارات حي سوناتيبا عن تواجد سيارة مشبوهة من نوع تويوتا ياريس بالحي، بعد أن لاحظ عدم وضوح لوح ترقيمها، وعقب تدخل المصالح الأمنية وقيامها بنزع الشريط اللاصق على لوح الترقيم تبين أن السيارة محل بحث وصاحبها سائق فرود هو الآخر راح ضحية قتل بالجزائر العاصمة في عملية مشابهة لقتل الضحية (ف أ).
مصالح الأمن وبعد ترصدها للمركبة انتظرت من سيقوم بالاقتراب منها إلى غاية أن جاء المتهم في قضية الحال (ج ق) المقيم بحي بوعقال الثالث وعلى الفور قام رجال الشرطة بتوقيفه، ومواصلة للتحريات الأمنية بالتنسيق مع مصالح أمن الجزائر العاصمة للتحقيق حول مقتل سائق سيارة تويوتا وقد بينت التحريات من خلال استغلال خطه الهاتفي الذي يعود لصهره إجراءه لمكالمات في توقيت مقتل الضحية صاحب سيارة بيكانتو بحي الزمالة.
وبينت التحقيقات استغلال المتهم لشريحة للهاتف النقال للضحية بعد أن صدرت منه مكالمات ببريكة واستمرت المكالمات إلى غاية القصبة بالجزائر العاصمة، وصرح المتهم بأن الهاتف اشتراه رغم أنه يعود للضحية، كما مكنت التحريات من التعرف على قاتل صاحب سيارة تويوتا بالعاصمة ويتعلق الأمر بمتهم اخر هو ( م ب) البالغ من العمر 41 سنة والذي أكد علاقته بالمتهم كونه رفيقه ويعرفه بحكم أنه يأتي لزيارة شقيقته بباش جراح المقيمة بجواره، ونفى الأخير صلته بجريمة القتل التي وقعت بباتنة.
يـاسين/ع
