تخصيــص أكثــر مــن 100 مليــــون لإبـــــادة الكـــــلاب المتشــــــردة
خصصت ولاية قالمة غلافا ماليا يتجاوز 100 مليون سنتيم لمواجهة ظاهرة انتشار الكلاب المتشردة بالوسط العمراني في عدة مدن كبرى تحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة، التي أصبحت تشكل خطرا على المواطنين و مصدرا للأمراض.
و قالت مصادر على إطلاع بملف الوقاية و النظافة بالوسط الحضري بقالمة أنه تقرر اقتطاع المبلغ المخصص لإبادة الكلاب المتشردة من ميزانية الولاية لشراء خراطيش و توزيعها على فرق إبادة الكلاب الضالة عبر كل البلديات التي تشكو من انتشار الحيوانات التي تخرج ليلا للبحث عن الغذاء بمواقع جمع النفايات.
وقد فرض القيام بعملية الإبادة بعد أن صارت قطعان الكلاب المتشردة أكثر عدائية في بعض المناطق، حيث تعترض سبيل المواطنين في ساعات متأخرة من الليل عندما تقل حركة السير و تخلو الشوارع و الفضاءات العامة من الراجلين.
و يشتكي سكان بعض الضواحي شعبية بمدينة قالمة و غيرها من المدن الكبرى من الانتشار المتزايد للحيوانات المتشردة مؤكدين بأن أعدادها قد زادت في المدة الأخيرة و أصبحت أكثر عدوانية و تهاجم المارة بعنف و تلاحقهم داخل الأماكن المظلمة، و قد طالب السكان أكثر من مرة بإبادتها و تطهير المحيط العمراني منها.
و تتكاثر الكلاب الضالة و تعيش في دهاليز العمارات المفتوحة و الأودية و الشعاب و الغابات المجاورة للمحيط العمراني، لكنها تتقدم باتجاه الأحياء السكنية ليلا للبحث عن الغذاء و لا تتردد في مهاجمة السكان و تعريضهم للخطر. و تقوم بلديات ولاية قالمة من حين لآخر بحملات للقضاء على أعداد كبيرة من الكلاب المتشردة لكنها تعاود الظهور من جديد و تجبر فرق المكافحة في كل مرة على طلب المزيد من الدعم من أجل تنظيم المزيد من حملات الإبادة، التي تخضع لإجراءات قانونية صارمة بداية بالحصول على السلاح و الذخيرة و تحديد الأحياء و المواقع المستهدفة و توقيت العملية و شروط الأمان و طرق التخلص من الحيوانات المقتولة حتى لا تتحول إلى مصدر للأمراض بعد قتلها.
فريد.غ
إثر تسرب للغاز بسبب أشغال حفر
سكــان وادي المعيـــز يطالبـــون بمركــز متقــــدم للحمايــــة المدنيـــــة
طالب سكان المدينة الجديدة وادي المعيز بقالمة بوضع مركز متقدم للحماية المدنية في القطب الحضري الكبير، يسمح بالاستجابة للحالات الطارئة لدى سكان المدينة بسرعة بدلا من الاعتماد على الوحدة الرئيسية البعيدة عن الضاحية الجنوبية. و ذكر السكان أن حوادث مختلفة تقع بمدينة وادي المعيز تستدعي تدخل فرق الحماية المدنية، مثلما حدث مؤخرا عندما تسرب الغاز من أنبوب بأحد الشوارع أثناء عمليات حفر و تهيئة، كانت تقوم بها إحدى المقاولات حسب تصريحات السكان.
و حسب المطالبين بمركز متقدم للحماية المدنية في القطب الجنوبي الكبير فإن فرق التدخل تستغرق وقتا طويلا للوصول إلى الضاحية العمرانية الجديدة عبر طرقات مزدحمة و نسيج عمراني متداخل، و أضافوا بأن الكثافة السكانية الكبيرة و حوادث الغاز المتزايدة و كثرة الطلب على الإجلاء الصحي تتطلب وجود مركز متقدم، يكون قريبا من السكان و يستجيب بسرعة لنداءات التدخل لإنقاذ الأرواح و التقليل من الخسائر الناجمة عن الحوادث المختلفة بالقطب العمراني الجديد الذي يتسع مستقبلا لأكثر من 50 ألف نسمة و يضم مرافق خدماتية هامة.
و يوجد بمدينة قالمة مركز واحد متقدم للحماية المدنية يتخذ من أسواق الكرمات القديمة مقرا له و يضمن التغطية للضواحي السكنية الكثيفة الواقعة جنوب و غرب المدينة، و يدعم المركز جهود الوحدة الرئيسية الواقعة شمال المدينة التي يرى سكانها البالغ تعدادهم نحو 300 ألف نسمة بأنه أصبح من الضروري بناء مراكز جديدة بالأقطاب العمرانية الآخذة في التوسع في كل الاتجاهات لتحسين الخدمات المقدمة للسكان عند وقوع الحوادث المختلفة.
فريد.غ