تمكنت مصالح الجمارك على مستوى ميناء عنابة التجاري، أول أمس، و على إثر عملية تفتيش و مراقبة للحاويات، من ضبط و حجز كمية معتبرة من المعدات الحساسة و البضائع المحظورة، كانت داخل حاوية قادمة من ميناء دبي بالإمارات العربية المتحدة، حاول المستورد جمركتها بتصاريح كاذبة.
و استنادا للمديرية الفرعية للإعلام الآلي و الاتصال بالمديرية الجهوية للجمارك بعنابة، فقد تم إخفاء كاميرات مراقبة مجهزة بكاشف ليلي، و مواد تجميل و عطور من مختلف الأنواع داخل حاوية، على أساس أنها تحتوي على مادة أولية تتمثل في حبيبات بلاستيكية، حاول المستورد تمريرها بطريقة غير قانونية بتصاريح كاذبة، دون حصوله على تراخيص مسبقة من الجهات المختصة، كونها ذات استخدامات حساسة على غرار كاميرات المراقبة التي لا يمكن لأي شخص أو هيئة غير رسمية استيرادها دون ترخيص من المصالح المختصة.
و ذكر المصدر، بأن عملية الفحص و التفتيش التي قام بها أعوان الجمارك، مكنت من العثور على 613 كاميرا مراقبة، و 5 لواحق للتسجيل، و 47 جهاز هاتف داخلي، و 47 ألف وحدة عطور بمختلف الأحجام و الأنواع، 32 ألف وحدة لمزيل الروائح الجسدية، 10 آلاف ولاعة لإشعال النار، خمسة آلاف وحدة للواحق السيارات، 500 كلغ حناء بيضاء، كميات كبيرة من مواد التجميل، لواحق الزوارق الشراعية، قطع غيار الآلات الخياطة، و قدرت قيمة البضاعة، بمليار و 400 مليون سنتيم.
و أوضح ذات المصدر، بأن مصالح الجمارك قامت بإخطار وكيل الجمهورية لفتح تحقيق في القضية من قبل عناصر الضبطية القضائية، من أجل المسائلة الأمنية و القانونية للمستورد، و سبب استيراده هذا النوع من البضاعة المحظورة دون الحصول على إذن مسبق، إلى جانب إعداد ملف منازعة، و تحصيل الغرامات الجمركية المقدرة بـ 2.8 مليار سنتيم، فيما لا تزال المحجوزات محل تقييم من قبل مصلحة المنازعات بالمديرية الجهوية للجمارك.
حسين دريدح