وقعت، سهرة أمس الأول، جريمتي قتل منفصلتين بولاية سطيف، الأولى بمدينة عين آزال الواقعة بالمنطقة الجنوبية لولاية سطيف، راح ضحيتها شقيقان، فيما جرح ثمانية آخرين، بسبب خلافات عائلية، استعملت فيها العصي و الأسلحة البيضاء.
و أفادت مصادرنا الموثوقة، بأن الشجار وقع بحي العزامية، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، و قد توفي الشقيقان البالغان من العمر 35 و 32 سنة، متأثيرين بجراحهما البليغة، أما أسباب الشجار، فتعود إلى تقدم الضحية لاقتناء خروف العيد، لكن ابن عمه و غريمه، حاول الرفع من سعره من أجل إبطال البيع، و الحصول على الخروف، لينشب عراك بينهما، سرعان ما تطور خلال الفترة الليلية، مع حضور جمع غفير من العائلتين اللتين تحملان نفس اللقب العائلي، ليتم استدعاء قوات مكافحة الشغب، لفك الشجار، لكنه خلف مقتل الشقيقين، مع جرح ثمانية أشخاص، و اعتقال 13آخرين. كما حاولت بعض الأطرف الثأر ، و نقل الشجار إلى داخل قاعات مستشفى يوسف يعلاوي الواقع بالمخرج الشمالي لعين آزال، بعد توافد عدد كبير من الجرحى عليه لتلقي الإسعافات، لكون بعضهم كان في حالة خطيرة، لكن قوات مكافحة الشغب، طوقت المكان، و سدت منافذ الدخول، و الخروج خوفا من إنزلاقات جديدة.
و في نفس الليلة، لفظ شاب آخر أنفاسه الأخيرة، بسبب تلقيه طعنة خنجر مباشرة في القلب، الضحية يدعى (ب.حمزة) البالغ من العمر 23 سنة، نشب شجار مع رفقائه، و ذلك بوسط المدينة بالقرب من سينيما الأطلس، لينشب شجار كبير بين الطرفين، خلّف أيضا جروح خطيرة جدا للجاني، أصيب بدوره بطعنة خنجر على مستوى البطن، إضافة إلى جروح خطيرة في الوجه، لينقل على جناح السرعة للمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، في وضعية حرجة.
جدير بالذكر أن الضحية يملك محل تجاري لبيع العطور، و مواد التجميل وسط مدينة العلمة، و قد خلفت الجريمة استنكارا و استياء شديدين بالمدينة المعروفة بالهدوء، و السكينة، خاصة أنها تزامنت مع ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.
رمزي تيوري