بحـارة يحـذرون من خطـر عصـابات على نشــاطهم بمينـاء القــالة
طرح بحارة القــالة بولاية الطارف ، نهاية الأسبوع الفارط في لقائهم بالوالي خلال زيارته للميناء الجديد للصيد جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها والتي باتت تعيق تطوير نشاطهم في ظل ما يسمونه بتأخر تدخل مؤسسة تسيير المواني بعنابة في التكفل بمعالجة هذه المشاكل حفاظا على نشاط المهنيين ، من ذلك نقص الأمن بالرغم من وجود مركز للشرطة .
و أشار البحارة إلى تردد غرباء فرادى و جماعات على الأقدام وعلى متن مركباتهم بغرض التنزه ، إضافة إلى توافد عشرات الصيادين الهوا ة من داخل الولاية وخارجها من أجل صيد السمك ، وهو ما تسبب في إزعاج للصيادين وأصحاب السفن في غياب تحرك الجهات المعنية لوضع حد للفوضى التي يعرفها الميناء ، زيادة على ذلك أثار بعض البحارة تعرض تجهيزاتهم وقواربهم للسرقة بسبب نقص الأمن ما ألحق بهم خسائر فادحة . الأمر الذي دفعهم إلى الإستنجاد بالحراس لحماية أرزاقهم من بطش العصابات التي عاثت بالميناء فسادا، وهذا بعد أن تحول المرفأ الصيدي إلى وكر للمنحرفين لتعاطي الخمور والمخدرات والإعتداء على تجار الجملة القادمين من الولايات الداخلية وسلبهم أموالهم تحت التهديد ، مما دفع بالعديد منهم لمقاطعة ميناء القالة خوفا على حياتهم ، في غياب ما يقولا عنه البحارة تدخل مسؤولي مؤسسة تسيير الميناء بعنابة الذين يؤكدون أنه لم يظهر لهم أي أثر منذ وضع الميناء حيز الخدمة ، حيث يتهمونهم بالتقصير في المهام الموكلة لهم، بالنظر لتراكم حجم المشاكل التي تبقى في تفاقم بالشكل الذي أنعكس سلبا على القطاع .
من جهة أخرى تبقى قضية فوضى الرسو بالميناء من أهم الإنشغالات والمشاكل اليومية التي يشتكي منها البحارة بالرغم الشكاوي المرفوعة من أجل إيجاد الحلول للمشاكل العويصة التي يعانون منها في جميع الجوانب ،إلى جانب ذلك يطرح البحارة نقص الإنارة و تدهور حالة الميناء بفعل نقص النظافة وإنتشار الرواح الكريهة والسامة التي زادت عليها تراكم زجاجات الخمر الفارغة في كل صوب .ناهيك عن المشاكل الأخرى المطروحة ومنها نقص المرافق كغياب مسمكة لتنظيم عملية التسويق وجناح لصيانة القوارب وفضاءات الخدمات المطلوبة التي كان من المفروض أن تكون متوفرة بالميناء الجديد ، ناهيك عن مشكلة إلزام تجار الجملة تسويق المنتوج السمكي في صناديق بلاستيكية التي لم يعد يعمل بها في ولايات أخرى بعد أن أثبتت عدم نجاعتها ، وهو ما أدى إلى عزوف التجار من الولايات الداخلية عن إقتناء السمك المحلي جراء المضايقات والمتاعب التي أضحوا عرضة لها على الطرقات والتي وصلت حد حجز المنتوج السمكي و وضع مركباتهم في المحشر رغم حيازتهم على الشهادات الصحية ،وغيرها من المشاكل الأخرى التي بات ترهن نشاط الصيد البحري بالولاية . وناشد البحارة الوالي التدخل من أجل إيجاد الحلول العاجلة للمشاكل التي يتخبطون والتي باتت تؤثر سلبا على مستقبل نشاطهم المهني ،أمام تزايد أعداد البحارة و تعليق نشاطهم في ظل الظروف الصعبة التي تصادف نشاطهم اليومي ، كما طالبوا بضرورة تدخل المديرية العامة لمؤسسة تسيير المواني من أجل معالجة الإختلالات المسجلة بميناء القالة والتي أثارت إستياء وتذمر المهنيين والمتعاملين على حد سواء ، من جهته وعد الوالي الصيادين بالتكفل بدراسة إنشغالاتهم وإيجاد الحلول لها قريبا خاصة تلك التي تحتاح التكفل العاجل من أجل تحسين الظروف المهنية للصيادين .
نوري.ح
