نحو غلـق 3 ابتدائيات بتبســة بسبب عـدم توفــر النصـاب في عدد التـلاميذ
أكد مدير التربية لولاية تبسة منصر عبد المجيد، على أن القطاع الذي يشرف عليه به كثير من الأمراض التي وجب معالجتها، و أشار في ندوة صحفية إلى أنه اتخذ جملة من الإجراءات لوقف هذا التدهور، متوقعا في الآن نفسه مغادرة الولاية لذيل الترتيب في امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2018، معتمدا في ذلك على بعض المؤشرات الجديدة.
مدير التربية نشط يوم الخميس الماضي رفقة المدير الولائي للتكوين، ندوة صحفية بدار الصحافة مالك بن نبي بتبسة، أين استهل تدخله بعرض تقرير عن واقع القطاع الذي وصفه بالأليم، و عرج في هذا السياق على جملة من الاختلالات التي وقف عليها منذ توليه مهمة الإشراف على القطاع قبل 6 أشهر، مشيرا إلى أنه أجرى عملية تشخيص ، و وقف على العديد من نقاط القوة التي وجب تثمينها، كما وقف على العديد من نقاط الظل و الضعف التي باتت تتطلب حلولا استعجالية، و أخرى حلولا مستقبلية.
وعرج منصر عبد المجيد في البداية على الدخول المدرسي 2017/2018 واصفا إياه بالهادئ و العادي بالرغم من بعض النقائص الطفيفة، مضيفا بأنه أجرى كذلك بعض التغييرات على عدد من المصالح بمديرية التربية وذلك لإضفاء الحيوية على آليات التسيير وتحقيق الإضافة.
و شدد المسؤول على أن القطاع ما زال بحاجة إلى عدة تدابير و تنتظره الكثير من التحديات الموضوعية، و في مقدمة تلك التحديات توفير التدفئة لكل المؤسسات، و تحسين الوجبات بالمطاعم المدرسية لكل تلاميذ الولاية، كما أن قدم المؤسسات يعد هاجسا آخر للمديرية لإجراء الترميمات و التحسينات اللازمة.
و في هذه النقطة أكد على أنه تم رفع التجميد عن البناءات الجديدة، آملا أن يرفع التجميد كذلك على العمليات المتعلقة بالترميمات لتحسين وضعية تمدرس التلاميذ، و أشار المتحدث إلى أنه وطبقا لتوجيهات و تعليمات والي الولاية، فقد تم تشكيل خلية لمتابعة وضعية المؤسسات التربوية و تحديد الأسبقيات لإمكانية التدخل في حدود ما هو متاح ، وستتولى هذه الخلية المكونة من عدة أطراف من قطاع التربية و من خارجه مهمة تحديد وضعية المؤسسات و ضبط الأولويات.
و في معرض حديثه لمح مدير التربية إلى إمكانية غلق 3 ابتدائيات بجنوب الولاية مؤقتا لعدم توفر النصاب القانوني للتلاميذ، مبديا استعداد المديرية إلى إعادة فتحها بعد عودة التلاميذ إلى تلك المناطق.
أما بالنسبة لهاجس الاكتظاظ ببعض المؤسسات التربوية، فقد أوضح المدير بأن ما يتوفر عليه القطاع من هياكل قادر على استقبال ضعف العدد المسجل حاليا من التلاميذ بالولاية، مرجعا هذه الوضعية إلى توزيع التلاميذ على المؤسسات التربوية حسب التقطيع الإداري، و كذا برمجة بناء هياكل جديدة دون مراعاة نقاط الاكتظاظ ببعض الدوائر، و ذكر بأنه يوجد الاكتظاظ في ابتدائية و متوسط بكل من بئر العاتر و تبسة – حوالي 50 تلميذا أو أكثر- فيما باقي المؤسسات دون هذا الرقم و بدرجات متفاوتة، كما يوجد اكتظاظ بثانويتين بالحمامات و الونزة، و لمعالجة هذه الإشكالية، أوضح المدير بأنه سيتم خلال السنة الدراسية المقبلة إعادة النظر في التقطيع و التوزيع الجغرافي المعمول به حاليا، و ذلك لخلق التوازن بين المؤسسات و التخفيف من الاكتظاظ.
أما بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا دورة 2018، فتوقع المتحدث بأن ترتفع نسبة النجاح الولائية و مغادرة تبسة لذيل الترتيب وطنيا، مستدلا في ذلك بجملة من المؤشرات على غرار تراجع عدد المسجلين الأحرار إلى أكثر من النصف، بحيث أنه قبيل ساعات من غلق التسجيلات بالموقع لم يسجل سوى 2000 منهم، بخلاف دورة العام الماضي التي سجلت بها الولاية 8404 مترشحين، و بتراجع عدد المسجلين سيتراجع عدد المراكز من 69 إلى 45 مركزا، و هو الأمر الذي سيسمح بالتأطير البشري و المادي لمراكز الامتحان، و يمكن المترشحين من إجراء الامتحانات في ظروف جيدة.
س.ج