تشهد مقبرة مدينة عزابة بولاية سكيكدة وضعية مزرية، بعد أن غمرتها الفيضانات الأخيرة التي ألحقت أضرارا كبيرة بالقبور، لدرجة أن تعذر على أهل الموتى الولوج إلى المقبرة لزيارة موتاهم، بينما تذمر مواطنون لعدم إيجاد حل للمشكلة التي تتكرر عند كل تساقط.
و حسبما وقفنا عليه، فإن المياه ارتفع منسوبها إلى قرابة 30 سم، لدرجة أن بعض العائلات لم تتمكن من التعرف على قبور موتاها بعد أن جرفت السيول الأتربة التي تغطي القبور، في وقت لا تزال أخرى مبنية بالرخام تقاوم هذه الفيضانات.
و وصف مواطنون وضعية المقبرة بالكارثية، وقالوا أنه لا يعقل أن يتحول هذا المكان المقدس إلى شبه بحيرة من المياه، حيث وجدنا مواطنين في حالة غضب كونهم لم يتمكنوا من الدخول إلى المقبرة لزيارة موتاهم، بينما ذكر آخرون أن المياه صعبت عليهم العثور على قبور موتاهم، و أبدوا في السياق نفسه استغرابهم من عدم تحرك السلطات المحلية لمعالجة الوضعية رغم علمها بالقضية.
و ذكر من تحدثنا إليهم بأن عملية دفن الأموات غالبا ما تتوقف عندما تتساقط الأمطار، وعليه لابد على الجهات المعنية التحرك لإيجاد حل للمشكلة.
من جهة أخرى صرح لنا مواطنون بأن إشكالية الفيضانات التي تعاني منها المقبرة منذ سنوات كان سببها شركة أجنبية قامت ببعض الأشغال، مما أدى إلى سد مجرى مياه الأمطار، الأمر الذي دفع بهم إلى رفع القضية إلى المصلحة التقنية بالبلدية من أجل التدخل.
و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لأخذ موقفه من المشكلة لكننا لم نتمكن. و علمنا بأن بعض جمعيات المجتمع المدني تعكف على تنظيم حملة واسعة لامتصاص المياه، و تنظيف المقبرة من الشوائب و الأوساخ. كمال واسطة
تخوّفوا من حدوث انهيارات
سكـــــان حومـــــــة الطليــــــان يطالبـــــــون بالترحيــــــل
تجمع، أمس، العشرات من سكان حي حومة الطليان العتيق بمدينة سكيكدة، احتجاجا على ما يسمونه بالوضع الخطير الذي آلت إليه سكناتهم الهشة، مطالبين السلطات الولائية بالتعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة.
المحتجون ذكروا بأن التقلبات الجوية الأخيرة ألحقت أضرارا كبيرة بمنازلهم الهشة، والتي تحولت إلى شبه بحيرات بسبب تسرب مياه الأمطار إلى الغرف، ناهيك عن السقوط المتكرر لأجزاء من الأسقف و الجدران و السلالم، واصفين الوضع بالخطير لأن البنايات الهشة حسب ما ذكروا أصبحت لا تقاوم الأمطار، و هي على وشك الانهيار في أي لحظة على رؤوس قاطنيها، كما أنها تشكل خطرا حتى على المارة، و الحل برأيهم هو التعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل وقوع الكارثة.
وقد علمنا بأن 5 من ممثلي السكان قاموا بالتنقل إلى مقر الدائرة، من أجل طرح الانشغال على رئيسها الذي وعدهم بدراسة القضية و تحويلها للمسؤول الأول على الولاية. كمال واسطة