تغييـــر الترقيـــم يُعطــــل عمليـــة تمليــــك السكنــــات والمحــلات بعنابــــة
أرجع المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة، سبب بطء إجراءات تسوية ملفات تمليك السكنات الاجتماعية والمحلات التجارية التابعة لمصالح أملاك الدولة التي تسيرها مصالح « أوبيجيي»، إلى عدم تطابق ترقيم العمارات والمحلات مع المعلومات التي تحوز عليها مصالح مسح الأراضي، إلى جانب تغيرات طرأت على متابعة الحظيرة السكنية حسب ما صرح به المتحدث للنصر، ما يتطلب أخذ أملاك الدولة معلومات إضافية عن العقارات بالترقيم الجديد، لوجود تجزئة في بعض الحصص بعد عملية البيع.
ويشتكي المواطنون بعنابة من طول الإجراءات الإدارية، من أجل استكمال ملفات تسوية وضعية سكناتهم و محلاتهم التجارية لتمليكها،في إطار القانون الجديد، للتنازل على الممتلكات العقارية لشاغليها، مقابل تسديد قيمة السكن أو المحل التجاري لدى مصالح أملاك الدولة، حيث ينتظر المئات تسوية ملفاتهم على مستوى مفتشيات أملاك الدولة، رغم تسديد بعضهم لكامل قيمة العقار محل تسوية.
وتتعقد وضعية أصحاب ملفات التنازل عن المحلات و المساكن التي تسيرها مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، في ظل التعليمات الصارمة للحكومة لرفع العراقيل، وجعل هذه العملية أكثر مرونة، وتحقيق مداخيل للخزينة العمومية من وراء تمليك العقارات، عن طريق إصدار مرسوم تنفيذي جديد يمنح تسهيلات إدارية جديدة، تسمح للراغب في شراء مسكنه أو المحل التجاري، بتقديم طلب إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري، التي تقوم بدراسة طلبه و إرساله لمفتشية أملاك الدولة دون المرور عبر اللجنة المختصة.
وجاء القانون لإخراج شاغليها من مأزق صعوبة تمليكها، بعد أن كانوا مقيدين بشراء عقارات بصيغة «المفتاح» لا تضمن لهم التصرف بها بحرية لأنها مسجلة بأسماء المستفيدين الأصليين.
و تندرج التسهيلات التي اعتمدتها الحكومة، في مجال التنازل عن السكنات الاجتماعية والسكنات المستفيدة من إعانات الدولة، بهدف حماية الحظيرة العقارية، ووضع حد لعمليات المضاربة التي تُحطم المجهودات المبذولة في مجال السكن. في سياق متصل وقفت النصر على معاناة مواطنين، وجدوا صعوبات في الحصول على الدفاتر العقارية بمحافظة عنابة الواقعة بالمبنى المحاذي لمقر الولاية، و أكدوا في حديثهم على أنهم ينتظرون تسوية ملفاتهم منذ أشهر، و بعضها تجاوز السنة، دون حصولهم على الدفتر العقاري المطلوب لدى مكاتب التوثيق لإتمام عمليات البيع.
وأشار بعضهم إلى التنقل لمديرية مسح الأراضي من أجل تسريع إرسال الملف للمحافظة العقارية، و تزويد أعوان هذه الأخيرة، بفهرس الإرسال لتسهيل الاطلاع على الملف. ولا تتوقف معاناة المواطنين عند هذا الحد، على مستوى مقر المحافظة العقارية الذي لا يتوفر على ظروف الاستقبال الجيد، وسوء معاملة أعوان التوجيه، خاصة وأن أغلب الوافدين من كبار السن لا يعرفون ملء الاستمارات، ناهيك على غلق صندوق تسديد حقول استخراج الوثائق، وفتحه مرتين في الأسبوع بالنسبة لطالبي الشهادات السلبية. و حسب مصادرنا، فإنه ينتظر من المدير الجديد للمحافظة العقارية إعطاء نفس جديد وتسهيل حصول المواطنين على الوثائق بعد سنوات من المعاناة. كما اشتكى محضرون قضائيون، من العراقيل التي تواجههم على مستوى المحافظة العقارية من أجل الحصول على عقود الملكية و الدفاتر العقارية للمتقاضين. حسين دريدح
عودة التموين بداية من اليوم
توقـــــــف محطتـــــــي معالجـــــــة يقطــــــع الميـــــاه لأربعــــــة أيـــــــام
كشف، أمس، المكلف بالإعلام لدى شركة الجزائرية للمياه بعنابة نور الدين سويسي للنصر، عن عودة التزود بالمياه بشكل تدريجي بداية من اليوم، و أرجع المصدر سبب انقطاع التموين لأربعة أيام متتالية، إلى توقف محطة معالجة المياه على مستوى الزريز عن العمل، وتزامن ذلك وانقطاع التيار الكهربائي لمدة 10 ساعات بمحطة المعالجة بالشعيبة، والتي تزود وسط مدينة عنابة بالمياه الشروب.
وأضاف المصدر بأنه يستحيل توزيع المياه دون المرور على محطات المعالجة المتوقفة، بسبب تكدر المياه، و ارتفاع نسبة الأتربة فيها نتيجة التساقط الغزير للأمطار، و أشار المتحدث إلى صعوبة ملء القنوات الرئيسية من جديد بعد فقدان الشبكة كمية المياه الموجودة فيها، ما يتطلب ساعات لامتلائها من جديد، لتصل المياه إلى الخزانات ومحطات الضخ والتوزيع.
ومع تواصل أزمة المياه أربعة أيام متتالية بمدينة عنابة وضواحيها، أغلقت عديد المخابز والمطاعم وكذا المقاهي أبوابها، لاعتمادها على هذه المادة الحيوية في نشاطها، وأوضح صاحب مطعم في حديث للنصر، بأنهم عجزوا عن توفير المياه من المنابع و نقلها عبر الصهاريج، كونها تحتوي على الأتربة، وذلك بسبب التساقط الغزير للأمطار في الأيام الأخيرة، حيث جرفت السيول الأتربة إلى المنابع والوديان التي كان يقصدها أصحاب الصهاريج لجلب المياه، ومع تجدد أزمة التزود بالمياه الشروب، دخلت معظم العائلات في حيرة و استياء، و لم تستطع تأمين احتياجاتها، و اعتمدت في الأيام الماضية على تساقط الأمطار لتخزين المياه.
حسين دريدح