مخطــط لإعـــادة تـأهيـــل 3600 كلـــم مـن الـمناطـــق الحـدوديـــة الجنوبيـــــة
أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لتهيئة وجاذبية الإقليم والتهيئة العمرانية بوزارة الداخلية مجيد سعادة عن مشروع لتهيئة المناطق الحدودية الواقعة بالجهة الجنوبية الشرقية على مسافة 3600 كلم، قال أنه يرمي إلى تأهيل تنموي للمناطق المعنية.
و شكل موضوع نظرة استشرافية كفيلة برسم خارطة طريق لتهيئة المناطق الحدودية بالجنوب الجزائري، محور أشغال لقاء أشرف على تأطيره مدير الوكالة ، و يهدف هذا اللقاء الذي استمر إلى ساعات مـتأخرة من مساء الأحد، حسب المسؤول إلى عرض و مناقشة المرحلة الأولى لدراسة تهيئة المنطقة الحدودية بالجنوب الشرقي و تأهيلها تنمويا على مسافة تمتد إلى 3600 كلم، على أن ينفذ هذا المخطط على المدى المتوسط و البعيد، و هو اللقاء الأول من نوعه على مستوى الجنوب الشرقي و الثالث بعد ولايتي تمنراست و أدرار الذي تنظمه الوكالة الوطنية لتهيئة و جاذبية الإقليم، و تؤطره المديرية العامة للتهيئة بإشراف مديرها العام. وترتكز المرحلة الأولى من هذا المخطط ،حسب ذات المتحدث، على تشخيص مختلف العراقيل و المعوقات التي يحتمل وقوفها عائقا أمام تحقيق تنمية حقيقية بالمناطق الحدودية، و التي من خلالها يتم وضع بدائل تذلل مختلف الصعاب، و خلق جو استثماري بمختلف مقوماته الاقتصادية الاجتماعية و الثقافية الواعدة .
كما أشار مجيد سعادة إلى أن مخطط الدراسة يدخل في إطار تجسيد الإستراتيجية التي سطرها رئيس الجمهورية، و الرامية إلى تهيئة كافة المناطق الحدودية عن طريق تنمية تلبي متطلبات و حاجيات سكانها، خاصة من حيث تحسين الظروف المعيشية لمختلف القرى النائية و المعزولة المترامية الأطراف على الحدود .
و أكد ذات المسؤول على أنه و لأول مرة يتم إشراك مختلف الفاعلين في إعداد مخطط الدراسة في مرحلته الأولى عن طريق جمع المعطيات الأولية بمعية الأكاديميين و المنتخبين، الأعيان و المستثمرين، و هذا من خلال طرح جدي لمختلف الانشغالات و الاقتراحات التي تفتح آفاق الاستثمار الصناعي و الفلاحي بهذه المناطق، و هو ما يسمى بالديمقراطية التشاركية.
وفي مداخلة لمدير مكتب الدراسات للوكالة الوطنية لتهيئة و جاذبية الإقليم، اعتبر أن عامل التحفيز مهم في جلب الكفاءات و المستثمرين، على اعتبار أنهم الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية على الشريط الحدودي.
البشير منصر