ضعف نشاط جمعيات أولياء التلاميذ يعقد مهام المؤسسات
تعرف ولاية جيجل نقصا كبيرا في جمعيات أولياء التلاميذ الفاعلة عبر المؤسسات التربوية، إذ يوجد ما لا يزيد عن 45 جمعية ناشطة من أصل 437 جمعية معتمدة.
و أوضحت مصادر النصر، بأن الفاعلية الحقيقية للجمعيات غائبة على الصعيد المحلي، فالأرقام المشار إليها ضمن التقارير المقدمة للسلطات الولائية، أو الوصية، تشير إلى غموض كبير حول ملف جمعيات أولياء التلاميذ، و الذي يفترض أن تكون العصب الحيوي، و المساعد للسلطات، من أجل تحقيق الاستراتيجية الحقيقة التي تهم القطاع، و الوسط التربوي على العموم، كما تساهم في تحسين ظروف التمدرس من خلال الاحتكاك الدائم بالمؤسسة التربوية، كونها تعد شريكا فعالا في تقديم المساعدة.
و تبين الأرقام المتحصل عليها، بأنه توجد 437 جمعية معتمدة من أصل 537 مؤسسة تربوية مفتوحة، مما يشير إلى وجود مائة مؤسسة تربوية لا تتواجد بها جمعيات أولياء التلاميذ، الأمر الذي يعكس مدى جدية أولياء المتمدرسين، و قربهم من الوسط المدرسي الذي يتواجد به أبناؤهم.
و أشار مصدر مسؤول، إلى أن أحد أهم الأسباب التي جعلت الوسط المدرسي ملغم و قابل لحدوث مشاكل في كل وقت، غيب حضور ولي التلميذ إلى المدرسة، و مشاركة الإدارة في فهم، و تحليل جل المشاكل المطروحة التي قد تعيق تقدم مستوى الطفل المتمدرس.
كما طالب منتخبون في مرات عديدة بضرورة تدارك النقص الحاصل، و العمل على إكمال إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ عبر كافة المؤسسة، و محاولة جمع شتات الجمعيات الموجودة، و تأطيرها عبر إقامة أيام دراسية لتحفيزها، و شرح الدور المنتظر في سبيل الرقي بالمؤسسة التربوية عبر مختلف أطوارها.
و أوضح مدراء بالمؤسسات التربوية في مرات عديدة، بأنهم يجدون صعوبة في التواصل مع أولياء التلاميذ، و كذا فتح باب الحوار لمعرفة المشاكل التي يعاني منها التلاميذ، و كذا تقديم مقترحات من قبلهم لتحسين ظروف التمدرس، ما ساهم كثيرا في خلق عدة مشاكل في مرات عديدة، جراء التصادم بين الأولياء، و المعلمين، أو الأساتذة.
كـ طويل