سكان الزيتونة يرفضون مشروع الردم التقني بمنطقة الميزاب
طالب سكان بلدية الزيتونة 14 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، السلطات الولائية التدخل من أجل تحويل مشرع الردم التقني بمنطقة الميزاب بالحدود مع بلدية بني زيد إلى مكان آخر.
حيث سبق لهم الاعتراض على المشروع، لأن الأرضية التي اختيرت لانجازه تقع بمنطقة فلاحية بامتياز، و تتوفر على مصادر هامة للمياه الجوفية، و تعتبر مصدر سكان المنطقة.
و أكد البعض منهم في اتصال بالنصر على أهمية المشروع الذي بإمكانه القضاء على المفارغ العشوائية المنتشرة بإقليم البلدية، شأنها شأن البلديات المجاورة التي أصبحت تهدد بكارثة بيئية من خلال تأثيراتها السلبية على الغطاء النباتي، و المياه الجوفية، و تهدد صحة السكان على غرار مفرغة «المجلبة» في الحدود بين بلديات الزيتونة، و أولاد عطية، و بني زيد.
كما أن مشروع الردم التقني ينتظر أن يوفر ما لا يقل عن 12 منصب عمل قار لأبناء البلدية من البطالين، لكن على المسؤولين اختيار الأرضية الملائمة.
و كان مشروع الردم التقني ببلدية الزيتونة قد عرف صعوبات تقنية كبيرة، منذ 4 سنوات من تسجيله بغلاف مالي يفوق 14 مليار سنتيم، و تستفيد منه عدة بلديات من دائرتي القل، و الزيتونة، للقضاء على المفارغ العشوائية، كما أن مشاريع مماثلة عرفت اعتراض مواطنين في بلديات القل، الشرايع، و بني زيد منذ 10 سنوات، بسبب رفض السكان ثلاثة مواقع تم اختيارها لانجاز مشروع للردم التقني، و هو ما تسبب في تحويل المشروع إلى جهة أخرى، و بقاء المفارغ العشوائية تحتل مواقع سياحية، و تهدد صحة السكان خاصة مفرغة بومهاجر التي تتوسط السكان داخل المحيط العمراني لمدينة القل، و تؤثر على الجانب السياحي للمنطقة لتواجدها على مقربة من شاطئ عين أم القصب، و هو ما زاد من إصرار سكان بلدية الزيتونة على رفضهم المشروع لأخطاره البيئية على المنطقة، و التي تعد الأكثر تساقطا للأمطار على المستوى الوطن.
عضو بالمجلس البلدي لبلدية الزيتونة، أقر بأن مشروع الردم التقني الذي تم اختياره بمنطقة الميزاب، و الذي يهم العديد من البلديات المجاورة، موقعه عبارة عن أرض فلاحية، مضيفا بأن البلدية تسعى لإيجاد حل لنقل المشروع إلى منطقة أخرى.
و أضاف المتحدث، بأن سكان الزيتونة غير موافقين على هذا المشروع بهذه المنطقة، و بها موارد مائية هامة تتعرض للتلوث في حال تجسيد المشروع، مؤكدا على أن البلدية مع فكرة إنجاز المشروع نظرا لأهميته، و لكن بمنطقة أخرى لا تهدد الأراضي الفلاحية، و مصادر المياه الجوفية.
بوزيد مخبي