توزيع 29 ألف يرقة من سمك الشبوط الملكي على فلاحين
تم، أمس الثلاثاء، على مستوى القسمين الفرعيين الفلاحيين لوادي العثمانية، و وادي النجاء بميلة، توزيع 29 ألف يرقة لسمك الشبوط الملكي من قبل محطة الصيد البحري، و الموارد الصيدية، على عدد من فلاحي المنطقتين الجنوبية، و الشمالية لاستزراعها في أحواض السقي التي تتسع لـ 100 متر مكعب من الماء .
و بحسب رئيسة المحطة بالنيابة حمة رؤوم، فإن هذه اليرقات التي كان يفترض أن يكون عددها 30 ألفا، تم استقدامها من المفرخة الاصطناعية لسد بابار بولاية خنشلة، حيث تم تمكين19 فلاحا من كيس به 1000 يرقة موجهة للحوض الواحد.
فيما كان حظ المنطقة الشمالية 10 آلاف يرقة تقاسمها بعد غياب ثلاثة فلاحين، سبعة من زملائهم من اراس الرواشد و القرارم ، علما و أن المعنيين استفادوا كذلك من ثلاث دورات تكوينية، تعرفوا خلالها على تقنيات الاستزراع و التربية، آخرها تمت بفرع المركز الإسلامي شهر أفريل الماضي.
محدثتنا أضافت بأن لسمك الشبوط الملكي سريع التكاثر و النمو، فوائد بيئية متعلقة بتنظيف أحواض السقي من الملوثات، حيث يقضي عليها السمك من خلال تغذيه عليها مثلما يتغذى على المخلفات الحيوانية و النباتية التي يمكن للمربي أن يزوده بها من دون أعباء، و تكاليف مالية.
في المقابل، فإن مخلفات السمك المطروحة في ماء الحوض، تفيد النبات المسقي به، و تقلص بالتالي من استعمال الأسمدة العضوية، و هناك فوائد أخرى اقتصادية تعود بالربح الوفير على الفلاح الذي تصبح له ثروة سمكية يأكل منها، و يبيعها في الأسواق.
مدير المصالح الفلاحية بالنيابة مسعود بن دريدي، أوضح بأن هذه العملية التي تعتبر الثانية من نوعها بعد الأولى التي تمت عام 2016، تأتي تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية، و لوالي الولاية القاضية بإدماج التربية السمكية على مستوى المستثمرات الفلاحية، و تمس الأحواض المنجزة في إطار الدعم الفلاحي الذي استفادوا منه، مشيرا في السياق، إلى أن الولاية تحصي حاليا أكثر من 200 حوض من هذا النوع، ناهيك عن الأحواض الكبرى، بما يعني أن عملية الاستزراع ستبقى متواصلة تباعا. إبراهيم شليغم
