إزالـة توسعات أصحـاب أكشـاك ساحة الثـورة بعنابة
تدخلت مصالح بلدية عنابة في إجراء فاجأ أصحاب أكشاك ساحة الثورة، لإزالة التوسعات التي قاموا بها على مستوى الساحة العمومية القلب النابض للمدينة و الوجهة الأولى للعنابيين ليلا، خاصة في السهرات الرمضانية.
و قامت المصالح التنقية لبلدية عنابة الأسبوع الماضي، بإشعار أصحاب الأكشاك التي مستها عملية إعادة التهيئة الخارجية، بضرورة إزالة الحواجز الزجاجية و الإضافات الخشبية، و غيرها من التعديلات التي قاموا بها.
الإجراء جاء تنفيذا لتعليمات مصالح الولاية التي تلقت شكاوى منتخبين و مواطنين تفيد بتسبب التعديلات في عرقلة حركة المارة على غير العادة، بسبب إحاطة فضاءات المقاهي، بديكور لا يُتيح مرور الراجلين بكل حرية كما كان في السابق، حيث تتمتع ساحة الثورة بخاصية عبور و جلوس المارة في جميع الأماكن حتى بجانب المقاهي و مرورهم وسط زبائن المقاهي.
من جهتهم أصحاب مقهى الذب القطبي المعروف «ببرابح»، كانوا أكبر المتضررين من القرار، بإزالة جزء كبير من الإضافات، منها المنصة الخشبية المقابلة للبنك المركزي، تم تفكيكها بحضور المصالح التقنية للبلدية.
و قد تأسف أصحاب المقهى من قرار البلدية، بعد العمل الذي قاموا به لإعادة تأهيل المقهى، مما أدى إلى إحباط معنوياتهم بعد رصد مبلغ معتبر لذلك، و كذا إعجاب الزبائن بالتعديلات، و بعد أسابيع من افتتاح المقهى على التعديلات الجديدة، تأتي البلدية و تقوم بإزالتها حسبهم، موجهين اعتذارهم للزبائن.
و حسب مصادرنا، فقد كانت التعديلات و مشاريع التهيئة بساحة الثورة عشوائية، دون مخطط معين، أو اتفاق مسبق حول طبيعة و نوعية الأشغال، كل صاحب مقهى قام بإجراء إعادة التأهيل حسب تصوره الخاص، مما غير منظر الساحة العمومية.
و ثم إثارة القضية بتاريخ 15 ماي الماضي في دورة المجلس الشعبي الولائي، عندما تحدث رئيس لجنة الصحة الدكتور حسين بوربيع عن التجاوزات التي وقعت أتناء إعادة تهيئة أكشاك ساحة الثورة، بقيام مسيرها بتغيير المنظر الجمالي للأكشاك، بهندسة مختلفة غير متناسقة مع المنظر العام للقلب النابض للمدينة، قام بعض أصحاب الأكشاك حسبه بغلق ممرات الراجلين و المنافذ المؤدية إلى وسط الساحة، بعد أن كانت مفتوحة يستطيع أي زائر المرور وسط المقاهي كالمعتاد، مطالبا مصالح الولاية بتدارك الأمر بتوحيد مخطط هندسي، ليلتزم به جميع أصحاب الأكشاك، على اعتبار أنها ملك للبلدية و فضاء عمومي مفتوح.
و في بلدية البوني، يُطالب سكان حي سيدي سالم بافتتاح الساحة العمومية الجديد « الكور» المقابلة لشاطئ البحر، كونها جاهزة للافتتاح و انتهت بها الأشغال قبل أسابيع، معتبرين هذا الفضاء الوحيد الذي تنتظره العائلات للترويح عن النفس في موسم الاصطياف.
و قد صرح مسؤولو البلدية قبل أسابيع خلال معاينة الفضاء من قبل وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زواطي، بأنه سيفتح شهر أوت المقبل، بعد إنهاء إجراءات منح استغلال الأكشاك عن طريق بيع حق الإيجار بالمزاد العلني.
و تم انجاز الساحة العمومية بغلاف مالي قدره 10 ملايير سنتيم من ميزانية البلدية، حددت مدة انجازها بـ 7 أشهر، بالإضافة إلى أشغال الإنارة العمومية، كما تحتوي الساحة على أكشاك و مقاهي، على شكل « كور» ساحة الثورة بمدينة عنابة.
في سياق متصل، ركزت مصالح ولاية عنابة في الفترة الأخيرة، اهتمامها على إعادة الاعتبار لمنطقة سيدي سالم، لتكون في المستقبل كورنيشا جديدا مماثلا «لشابي و سانكلوا»، إلى جانب تشجيع بعث استمارات سياحية بالمنطقة، على غرار إعطاء الموافقة لإنشاء قرية سياحة، و مشاريع أخرى من شأنها تغيير وجه الحي العتيق، الذي ارتبط اسمه لسنوات بالصورة النمطية السلبية كالإجرام، كما تعرف المنطقة انجاز مسجد كبير، يحتوي على عدة ملاحق، تبرع به مستثمر من ماله الخاص.
حسين دريدح