نقص العمالة و تقصير البلديات يؤثران على الإطعام المدرسي بالبرج
دعا يوم أمس الأول، منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي ببرج بوعريريج، مديرية التربية إلى تدارك النقائص المسجلة خلال الموسم الدراسي المنقضي، والتحضير بجدية للموسم الدراسي المقبل، لضمان تمدرس التلاميذ في ظروف مواتية، مشيرين إلى معاناة العشرات من التلاميذ عبر المدارس المنتشرة بإقليم الولاية، من نقائص الإطعام، وتناولوا وجبات باردة في عز الشتاء ، على الرغم من التعليمات الصارمة للوزارة الوصية للتلاميذ في هذا الشأن.
واعترفت مديرية التربية لولاية برج بوعريريج، خلال عرض ملف القطاع على دورة المجلس الشعبي الولائي، على أن عددا من المدارس والمؤسسات التربوية وجد المشروفون على تسييرها صعوبات كبيرة، في ضمان ظروف مواتية لإطعام التلاميذ، ما دفع بهم إلى تقديم وجبات باردة خلال الفصلين الثاني والثالث من الموسم الدراسي.
وأرجعت ذات المديرية أسباب التأخر في تقديم الوجبات الساخنة لتلاميذ العديد من المؤسسات التربوية المنتشرة عبر إقليم الولاية، إلى نقائص عادة ما تتعلق بانعدام اليد العاملة المؤهلة، و تقصير بعض البلديات في توفير المياه و الغاز، بالإضافة إلى عزوف الممونين عن توفير المواد الإستهلاكية اللازمة، و خاصة مادة الخبز ، بالنظر إلى ضعف هامش الربح خصوصا بالمدارس والمؤسسات التربوية المتواجدة بمناطق نائية، و لطول مدة انتظار تسديد مستحقاتهم.
وأكدت مديرية التربية على توفر ولاية برج بوعريريج، على 372 مطعما مدرسيا، من اجمالي عدد المدارس المتواجدة بالولاية والمقدرة بـ 460 مدرسة أي بنسبة تغطية بالإطعام قاربت 81 بالمائة، مشيرة إلى تدارك بعض النقائص عبر العديد من المدارس، في حين تبقى حوالي 09 مطاعم تقدم وجبات باردة لتسجيل نقص في عدد العمال و عدم التزود بقارورات الغاز و المياه بانتظام أو لضيق المقر، حيث تحصي المديرية حوالي 167 مطعما غير مهيكل، بالنظر لاستغلال قاعات تدريس وسكنات وظيفية وقاعات متعددة الخدمات كمطاعم، بعد قرار الوزارة الوصية بتعميم الاستفادة من الاطعام المدرسي على جميع التلاميذ بالمناطق الحضرية و الريفية.
و زيادة على النقائص المسجلة في المنشآت و الهياكل، يسجل اختلال في توفير اليد العاملة المؤهلة، حيث أشارت مديرية التربية إلى أن عدد العمال غير ثابت فضلا عن عدم وجود اليد العاملة المؤهلة، ما يجعل التحكم فيها صعب لعدم وجود عمال دائمين مؤهلين، و صرف النظر عن العمال المؤقتين لكثرة غياباتهم و عدم امتلاكهم للتجربة الكافية، و هو ما يحول دون توفير الوجبات الساخنة بشكل دائم، و يدفع بإدارة المدرسة إلى الاعتماد على الوجبات الباردة، ناهيك عن تسجيل بعض المدارس لصعوبة في التعاقد مع الممونين ما ينعكس بالسلب على نوعية الوجبات المقدمة، لعدم ضمان توفير مختلف المواد الغذائية بشكل دائم و في حينها، خاصة بالنسبة للمدارس البعيدة عن مقرات البلديات و المدن الكبرى، و التي يتم تموينها بشكل دوري.
و دعت المديرية الوصية رؤساء البلديات، إلى ضمان توفير عمال دائمين ومؤهلين لتغطية النقص المسجل في تأطير المطاعم المدرسية باليد العاملة المؤهلة، و تنظيم دورات تكوينية للعمال الموضوعين تحت التصرف بالمطاعم، و إعادة النظر في كيفية دفع مستحقات الممونين بما يفسح المجال للمنافسة و يزيد من اقبال التجار على تموين المطاعم المدرسية، كما طالبت بتخصيص دعم من ميزانية البلديات يضاف الى المنحة الوزارية للرفع من مبلغ الوجبة اليومية .
ع/بوعبدالله