هــدم 25 محــلا و 3 حظائـــر لبيـــــع مـــــواد البنـــــاء بالخــــروب
تم، نهار أمس، هدم ما لا يقل عن 25 محلا و 3 حظائر صغيرة لبيع مختلف مواد البناء الفاخرة، أنجزت بطريقة غير شرعية بمنطقة الموزينة بالمدخل الشرقي لمدينة الخروب بقسنطينة، في عملية تعد الثانية من نوعها بعد تلك التي شملت، قبل أسابيع، حظائر مسيجة ينشط أصحابها في نفس التجارة بذات الموقع.
و سجلت تعزيزات أمنية مكثفة لعناصر الدرك الوطني في محيط الموقع المعروف بنشاط بيع مختلف أنواع البلاط الفاخرة و مواد رفيعة لتكسية الجدران و غيرها، كما تم غلق المنفذين المؤديين للموزينة في اتجاهي الخروب وقسنطينة، مع توجيه حركة المرور نحو الطريق السريع الرابط بين وادي حميميم و الخروب، و ذلك للقيام بالعملية في أحسن الظروف، نظرا لقرب المحلات المعنية بالهدم من الطريق من جهة، و خوفا من احتمال اندلاع مناوشات بين أصحاب هذه المحلات و قوات الأمن عبر هذا الشطر من جهة أخرى.
و حسب ما أكده للنصر أحد المنتخبين المكلفين بالمصالح التقنية ببلدية الخروب، فقد تم إعذار أصحاب هذه المحلات غير الشرعية في عديد المناسبات، و ذلك منذ إنجازها ابتداء من العام الماضي، و هو القرار الذي لم يمتثل له، حسبه، المعنيون، إلى غاية صدور قرار الهدم الذي شمل بنايتين، إحداهما تضم 5 محلات و الأخرى أنجزت بها 20 محلا كاملا، إضافة إلى 3 حظائر صغيرة مسيجة تقع بالملعب القديم في مدخل وادي حميميم، كلها تنشط في مجال بيع الرخام و مواد البناء و كذا كل أنواع البلاط الفاخر.
و أوضح ذات المصدر بأن القرار جاء بناء على تسجيل مخالفات تتعلق بالتعدي على عقار فلاحي، مضيفا بأن أصحاب هذه المحلات منحت لهم سابقا رخص تتعلق بالتسييج فقط، و لا يحوزون على رخص بناء تسمح لهم بالتوسع و إنجاز هذه المستودعات، فيما تم إنجاز باقي الحظائر بطريقة غير شرعية، على حد قوله، و هو ما استدعى إصدار قرار بالهدم في إطار إخلاء كل المواقع و خاصة القطع الأرضية المصنفة فلاحية، من كل أشكال البناء الفوضوي، سواء كانت سكنات أو محلات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تعد الثانية من نوعها في نفس الموقع، بعد تلك التي شملت منذ أسابيع هدم 6 حظائر مسيجة، أصحابها مختصون في نفس النشاط، علما أن كلتا العمليتين لم تسجل خلالهما تجاوزات، فيما تم إمهال المعنيين وقتا لإخلاء هذه العقارات من مواد البناء المعروضة للبيع، و التي قاموا بنقلها بالشاحنات إلى وجهات أخرى.                        خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى