النسخة الورقية

 

يجمع خبراء التربية و البيداغوجيا على اختلاف توجهاتهم الايديولوجية، أنه مهما كانت طبيعة النتائج المحصل عليها سنويا في الامتحانات الرسمية من التعليم الابتدائي و التعليم المتوسط و البكالوريا، فإنها لا تشكل على الإطلاق المؤشر الوحيد للحكم مبدئيا على الإصلاحات التي أدخلتها في العمق الوزيرة الحالية نورية بن غبريط على المنظومة التربوية منذ أكثـر من ثلاث سنوات.
و هي في الحقيقة فترة غير كافية للنظر في الحصاد التربوي الغالي الذي يأمله أهل القطاع، لأن الزرع في هذا الحقل الحسّاس و المصيري للأمة يطول و ثماره تأتي أكلها على مدى أجيال و أجيال.
و هذا على الرغم من أن الفترة الحالية، فترة حصاد و جني بالنسبة للأولياء و التلاميذ الذين يتوجسون خيفة من الظروف التي تجري فيها الامتحانات الرسمية و يصرحون بأنها أصبحت تشكل هاجسا جماعيا يدخل العائلة الجزائرية مهما كان مستواها التعليمي و المعيشي في أجواء من القلق و الريبة غير المعتادة.
الأولياء و مهما يقال عن تقصيرهم في متابعة تمدرس أبنائهم خلال الموسم الدراسي و لعب دورهم في إدارة العملية التربوية التي يكون التلميذ محورها الأساسي ، فهم في نهاية السنة الدراسية ينتظرون من الوزارة أن تجري الامتحانات النهائية التي ينتقل فيها التلميذ من طور إلى طور أعلى، في ظروف ملائمة من الطمأنينة و السكينة التي تتلاشى فيها مظاهر الغش و تبطل لعبة تسريب الأسئلة و ممارسات أخرى غير تربوية تمس بمبدأ تكافؤ الفرص، و بالتالي فسح المجال تدريجيا لظهور النتائج الأولى للجيل الأول من الإصلاحات التربوية.
و لعلّ ما يعرقل ظهور النتائج الأولى للإصلاحات ليس فقط الظروف المحيطة بالامتحانات النهائية، و لكن أيضا مجموعة من الإشكالات الموضوعية و المشاكل المختلقة، هي التي تقف حائلا في وجه تطور طبيعي و إصلاح سلس للمنظومة التربوية بشكل يتماشى و التطورات العميقة و التغييرات المتسارعة التي يعرفها العالم المعاصر الذي لا يتوقف لحظة عن الاختراع و الإبداع.
قد تبدو المدرسة الجزائرية في كثير من الأحيان
 و كأنها قديمة جدا و تسير ببطء في تطورها أو أنها في قطيعة مع الواقع المعقد المحيط بها، و هي التي تستفيد من أكبر ميزانية على المستوى الوطني، أين تخصص الدولة مجهودات خرافية للنهوض بهذا القطاع الواعد، إيمانا منها بأن الاستثمار الحقيقي إنما يكون في صناعة إنسان الغد الذي يتحكم في ناصية العلم و التربية.
المدرسة الجزائرية تشكو أيضا من ظواهر سلوكية و سلبيات بيداغوجية لا يمكن تجاهلها أو التقليل من تأثيراتها المستقبلية، فمثلا ظاهرة تفوّق الإناث على الذكور و النجاح في الامتحانات بنسب غير متوازنة، هي آخذة في التفاقم و تحتاج إلى إعادة التوازن الطبيعي بين الجنسين. الأكيد أنه ليس هناك جنس أكثـر ذكاء من الآخر حسب علماء الطبيعة، فالذكاء و الاستعداد الفطري موزّع بين بني البشر بشكل نسبي و متوازن.
كما أن فرار بعض تلاميذ النهائي من الأقسام و مقاطعة الثانوية في منتصف الموسم الدراسي و المطالبة بالعتبة، و نفور البعض الآخر من دراسة الرياضيات و اللغات و الرياضة، زيادة على حوادث عنف مخيفة تحدث في الوسط المدرسي، هي من بين عوائق أخرى بيداغوجية و تكوينية تجعل من عملية الحصاد التربوي و الجني البيداغوجي، تستغرق سنوات أخرى لإصلاح هذا القطاع الذي أصبح محور كل الرهانات المستقبلية التي تدور حولها باقي الإصلاحات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية.و لذلك يبدو أن موسم الحصاد في قطاع التربية و التعليم هو من بين أطول و أعقد المسارات على الإطلاق، خاصة إذا كانت الإصلاحات المعتمدة في العمق تستهدف إحداث ثورة حقيقية كلمة السر فيها الانتقال من فلسفة الكم إلى فلسفة النوع.
النصر

رياضــة

مدرب السنافر عمراني للنصر: على اللاعبين التركيز وعدم التفكير في العروض
طالب المدرب عبد القادر عمراني لاعبيه بالتركيز على المباريات المتبقية من البطولة، وتفادي التفكير في العروض التي وصلتهم من فرق أخرى، خاصة بالنسبة للعناصر التي تتواجد في نهاية العقد، وباتت محل أطماع...
قبل استقبال مولودية العاصمة: إدارة خنشلـــــــة تحفــــــــــــــــــز اللاعبــــــــــــــــين
قامت أمس، إدارة اتحاد خنشلة بتحفيز اللاعبين وذلك قبيل استقبال مولودية العاصمة يوم السبت المقبل، لحساب الجولة 25، من خلال تسوية منحة الفوز الأخير أمام شباب بلوزداد، والمقدرة ب 10 ملايين سنتيم، مثلما...
نهاية موسم لخذاري: ملالة يعود لتدريبات اتحاد بسكرة
كشفت الفحوصات الطبية «الجديدة» التي أجراها مدافع اتحاد بسكرة عادل لخذاري، خطورة الإصابة التي تعرض لها على مستوى اليد اليسرى في لقاء فريقه أمام شباب بلوزداد، وضرورة  ركونه لراحة مطولة، ما يعني نهاية الموسم...
حرّكها ياحي لاسترداد 2.6 مليار: دعــــوى قضائيــــــة تبعثـــر أوراق مكتب اتحاد الشاوية
كشف أمس، رئيس النادي الرياضي الهاوي لفريق اتحاد الشاوية علاوة فريد، بأن فريقه الذي يقترب من ترسيم عودته لبطولة وطني الهواة، يتخبط في أزمة مالية بسبب عجزه عن تسديد مستحقات التسيير من تنقلات وإيواء...

تحميل كراس الثقافة

 

    • الخروج من حُجرة الكتابة

      خرج بول أوستر من "حجرة الكتابة" تاركًا أبطاله لمصائرهم الغامضة وشعبًا يتيمًا في مختلف اللّغات، هو الذي فضّل أن يختتم الرحلة في الحجرة ذاتها التي شهدت ميلاد أبطاله، تمامًا كبطله  العجوز "بلانك"...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى