ودع النادي الرياضي القسنطيني منافسة كأس الجمهورية من الدور 32، بعد خسارته أمس، أمام مستضيفه أولمبي أقبو بهدف دون رد، في لقاء شهد تألقا ملفتا للحارس السابق للسنافر حاتم بن شيخ لفقون، الذي وقف سدا منيعا أمام أشبال مضوي، الذين فشلوا في زيارة شباكه، رغم كثرة المحاولات، لعل أبرزها ضربة الجزاء التي نفذها القائد إبراهيم ذيب، والتي تصدى لها بن شيخ لفقون ببراعة.
المباراة التي شهدت حضورا كبيرا من جانب أنصار الشباب، الذين يكنون محبة خاصة للسيدة المدللة، عرفت بدايتها سيناريو غير متوقع، بعد استقبال شباك زكريا بوحلفاية لهدف مبكر، عند الدقيقة الثانية، عن طريق لشهب الذي استغل سوء تمركز مدافعي السنافر، من أجل تحويل توزيعة حسكر إلى هدف السبق، وهو التقدم الذي أربك رفقاء بن شعيرة، الذين مروا جانبا خلال المرحلة الأولى، التي لم يخلقوا فيها أي فرصة خطيرة تُذكر، باستثناء محاولة واحدة من طرف بن شاعة الذي لم يحسن التعامل مع إحدى التوزيعات المحكمة من طرف بعوش، لتشهد انطلاقة الشوط الثاني تحصل الشباب على ضربة جزاء، إثر عرقلة ديب داخل منطقة العمليات، غير أن الحظ عانده في تحويلها إلى هدف التعادل، عقب التألق اللافت لبن شيخ لفقون الذي تفطن لحيلة زميله السابق، لتعرف الدقائق التي تلت ضغطا عشوائيا من جانب السنافر، الذين ورغم التغييرات الهجومية الكثيرة التي أجراها التقني السطايفي، إلا أن النجاعة الهجومية ظلت غائبة، ولو أن الحكم بن يحي قد أخطأ التقدير في مناسبتين، الأولى عند الدقيقة 84، بعد حرمان الشباب من ضربة جزاء شرعية، بعد العرقلة الواضحة على البديل إينو نكيمبي من طرف حارس أولمبي أقبو، والثانية في الوقت بدل الضائع، بعد لمس الكرة ليد عدادي، لتنتهي المواجهة المتأخرة عن الدور 32 من الكأس، بإقصاء مرير للنادي الرياضي القسنطيني، الذي خسر أول أهدافه هذا الموسم، وسط حسرة كبيرة من جانب اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني والأنصار، بالنظر إلى الرغبة الجامحة التي كانت تحذو الجميع، من أجل الوصول إلى أبعد محطة ممكنة في هذه المنافسة المستعصية على الشباب، كيف وهو العاجز، منذ تأسيسه عن تنشيط المقابلة النهائية، مكتفيا بالوصول إلى المربع الذهبي في خمس مناسبات.
هذا، وسيكون لزاما على الشباب التركيز على مسابقتي الكاف والبطولة المحلية، من أجل إنقاذ الموسم، الذي يطمح خلاله السنافر للظفر بلقب على أقل تقدير.
سمير. ك