عادت تشكيلة مولودية قسنطينة إلى أجواء التحضيرات الجدية، وذلك قبل يوم واحد من المقابلة المرتقبة التي ستجمعها بشباب جيجل، في إطار جولة مصيرية، ستحدد بنسبة كبيرة مستقبل المولودية في المنافسة.
الحصة التدريبية التي جرت أمس الأول، عرفت مستجدات هامة على مستوى التعداد، أبرزها عودة القائد فرحات أيوب، إلى جانب الهداف نوفل لعلاوي الذي تراجع عن قرار المقاطعة، ليمنحا الطاقم الفني دفعة معنوية هو في أمس الحاجة إليها، ولو أن الأجواء لم تكن جيدة بالكامل، حيث واصلت عدة عناصر أساسية غيابها عن المجموعة، رغم تحذيرات المدرب كمال عاشوري، ويتعلق الأمر بكل من بوذن والدوسن وبن عياش وإمام نور وبلقاسم وبوزيدي، الذين يبدو أنهم مصرون على التمسك بقرار المقاطعة، لأسباب متعلقة بمستحقاتهم العالقة.
المدرب عاشوري، الذي بدا مستاء من تواصل الغيابات، أكد في تصريح للنصر، أنه لن يفتح أبواب الفريق مجددا أمام العناصر التي رفضت العودة، مؤكدا أن المرحلة الحالية تتطلب تضحيات ومواقف رجولية، وليس انتظار انفراج الأمور للعودة، وقال: «الفريق بحاجة لقائد مثل أيوب وهداف مثل لعلاوي، أما الآخرون فقد اختاروا طريقهم، ومن لم يقدم يد العون اليوم، فلن يحتاجه الفريق غدا عند الفرج».
وفي ظل الغياب المحتمل للحارس الأول بوذن، الذي لم يرد على اتصالات الإدارة، رغم المحاولات المتكررة، واصل الطاقم الفني تجهيز الحارس الثاني درغام، لتحمل مسؤولية حماية العرين في اللقاءات القادمة.
وشارك درغام في اللقاء السابق أمام أولمبي المقرن، ونال ثقة الطاقم الفني الذي باشر توجيهه وتحفيزه نفسيا وفنيا، في ظل الوضعية الطارئة التي يعيشها الفريق.
بالمقابل، عقد المدرب عاشوري اجتماعا مغلقا مع المجموعة الحاضرة، شدد فيه على ضرورة الدخول بقوة في لقاء شباب جيجل، مبرزا أهمية تحقيق فوز سريع ومريح، خاصة بعد خيبة أمل مباراتي اتحاد عنابة ونادي التلاغمة بملعب بن عبد المالك، حين ضاعت النقاط من المولودية بطريقة مؤسفة.
وتحدث التقني العاصمي عن هذه الجزئية، حيث قال: «أخطرت اللاعبين بأهمية نقاط مباراة جيجل، وضرورة التسجيل المبكر لتفادي الضغوط، ولا مجال لتكرار أخطاء الماضي». سمير. ك