أطلق اتحاد الشاوية أمس، بارودا شرفيا بعودته بالزاد كاملا من عنابة، في مباراة كانت دون حسابات، وعرفت منح الفرصة للعديد من اللاعبين الشبان من الجانبين، فكان فوز الضيوف منطقيا إلى أبعد الحدود، بالنظر إلى المستوى الذي قدمته تشكيلة المدرب بلشطر، أمام منافس لعب دون روح.
المقابلة كانت شكلية، بحكم دخول الفريقين في أجواء العطلة مسبقا، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على «فيزيونومية» اللعب، بدليل أن الصراع على الكرة انحصر في حدود منطقة وسط الميدان، ولو أن الضيوف كانوا الأفضل من حيث البناء الهجومي، بالاعتماد على المرتدات السريعة، والتي شكلت خطورة على مرمى الحارس بوضياف، الذي كان له تدخل ساخن في الدقيقة العاشرة، لما أنقذ مرماه من هدف محقق، بعد محاولة صنعها بلهامل، الذي تخلص من المراقبة، بعد تلقيه تمريرة في العمق من تجار، لكن يقظة بوضياف مكنته من المحافظة على نظافة شباكه.
رد فعل «الطلبة»، كان عن طريق المهاجم هشام مختار، الذي انفرد بالحارس مدور، إثر كرة ميليمترية من تونكتي، إلا أن حارس الضيوف نجح في التصدي لتسديدة مختار، قبل أن يتحكم الزوار في منطقة الميدان، مع تألق لافت للشاب تجار من الرديف، والذي كان بمثابة «دينامو»، وساهم في الاسترجاع، والمبادرة إلى العمل الهجومي، فقدم تمريرة إلى مسعي، الذي كان قريبا من هز الشباك في الدقيقة 32، كما فوت عتروس على اتحاد الشاوية فرصة أخذ الأسبقية في النتيجة، بسبب نقص التركيز أمام الحارس بوضياف، لتكون أخطر محاولة في المرحلة الأولى تلك التي ضيعها هشام مختار من جانب اتحاد عنابة، لأنه تواجد أمام شباك شاغرة، لكنه فشل في إيداع الكرة داخل المرمى، لتنهي الحكمة غادة محاط المرحلة الأولى دون اهتزاز الشباك.
«فيزيونومية» اللعب تغيرت مع بداية الشوط الثاني، سيما بعد قيام مدرب المحليين طرشي ببعض التغييرات، بإقحام الثنائي ملال وبن قويدر، سعيا منه لخلق توازن في وسط الميدان، ولو أن النجاعة كانت من جانب الضيوف، الذين تمكنوا من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 65 عن طريق تجار، الذي توغل داخل منطقة العمليات، وسدد، فاصطدمت الكرة بأحد مدافعي عنابة لتغير مسارها، وتخادع الحارس بوضياف. هذا الهدف دفع بالمحليين إلى الرمي بكامل ثقلهم في الهجوم، وكاد هواري طويل أن يعدل النتيجة بعد دقيقتين فقط بتسديدة قوية، إلا أن براعة مدور أنقذت الضيوف من هدف محقق، ليقوم بعدها مدرب المحليين بتغييرات في الهجوم، بإقحام أكزيز وكبير، لكن الدقيقة 83 شهدت «سيناريو» مثيرا، لأن قريد سدد مخالفة من على بعد 35 مترا استقرت في مرمى الحارس بوضياف، الذي كان متقدما.اللحظات الأخيرة عرفت تقليص العنابيين الفارق بواسطة أكزيز، الذي قام بعمل فردي، وسدد في الزاوية البعيدة لمرمى مدور، قبل أن يهدر لعريبي فرصة التعديل، وقد تكرر نفس المشهد مع بعلي في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، لتنتهي المواجهة بفوز منطقي للزوار.
ص / فرطاس
