تمسك المدرب الجديد لاتحاد سيدي عمار ياسين رفاس، بأمل الصعود إلى قسم ما بين الجهات، وأكد بأن الحسابات تبقي الحظوظ قائمة قبل 3 جولات من نهاية الموسم، مما يستوجب الدفاع عنها إلى غاية ٱخر لحظة من المنافسة، ولو أنه أقر بصعوبة المأمورية، لأن الموسم يوشك على نهايته، وفرصة تدارك الفارق المسجل لن تكون سهلة، ومرتبطة بنتائج مباريات الرائد الحالي للبطولة، أمل بئر بوحوش.
وأوضح رفاس في تصريح للنصر، بأن الفوز المحقق على حساب وفاق تبسة، كان بمثابة رد فعل ايجابي من اللاعبين بعد الأزمة الداخلية التي مر بها الفريق عقب التعادل في قالمة أمام جيل مجاز عمار، وقال في هذا الصدد : «تكليفنا بقيادة الفريق في الجولات الأخيرة من الموسم يلقي بمسؤولية ثقيلة على كاهلنا، لأن الفريق مازال معنيا بحسابات الصعود، والتواجد في الوصافة خلف المتصدر أمل بئر بوحوش ب 3 خطوات يفتح باب الاحتمالات على مصراعيه، لذا فقد حاولنا إعادة ترتيب البيت، مع تمكين المجموعة من استعادة الثقة، بتمرير الاسفنجة على التعادل الأخير، والذي كان بطعم الهزيمة».
وأشار رفاس إلى أن الهدف المبكر خلص لاعبيه من ضغط نفسي رهيب، كانوا قد عاشوا على وقعه طيلة أسبوع كامل، ولو أن المهمة - كما استطرد- « لم تكن سهلة، لأن وفاق تبسة يعد من أقوى فرق جهوي عنابة، ونجاحه في ضمان البقاء منذ نهاية مرحلة الذهاب جعله يلعب بأريحية كبيرة، بينما اتضح جليا تأثر عناصرنا من الجانب البسيكولوجي، لأننا كنا تحت تأثير ضغط النتيجة، رغم أننا نجحنا في توقيع الهدف الثاني قبل نهاية المرحلة الأولى، لكن ذلك لم يشفع للاطمئنان على النقاط، على اعتبار أن الزوار تحكموا في زمام الأمور خلال الشوط الثاني، حيث تحملنا ضغط المنافس».
وختم رفاس حديثه، بالتأكيد على أن اتحاد سيدي عمار قادر على تجسيد حلم الصعود التاريخي إلى قسم ما بين الجهات، وصرح في هذا الصدد قائلا : «سنواصل الدفاع عن حظوظنا، لأن الجولات الثلاثة المتبقية كفيلة بقلب المعطيات رأسا على عقب، ولو أننا مجبرون على الفوز بكل المباريات، وانتظار تعثر الرائد الحالي في مقابلة على الأقل، وهي الوضعية التي تبقي أمالنا مرهونة بضرورة تلقي هدايا رياضية من أطراف أخرى».
ص / فرطاس